أشغال تجري هذه الأيام على قدم وساق وبمساهمة بعض المحسنين مصالح البلدية واللجنة الريفية للمسجد عملية توسيع الفضاء الديني المذكور عن طريق إضافة مساحة مهمة إلى قاعة الصلاة، هذه الأخيرة التي أضحت لا تتسع ولا تستوعب كل المصلين الذين ظل عددهم يتزايد يوما بعد يوم، خاصة خلال السنوات الأخيرة. عملية التوسيع تأتي بهدف تمكين الكثير من المواطنين من أداء صلواتهم في ظروف جيدة وملائمة، لاسيما صلاة الجمعة أين يكثر ويتضاعف عدد المصلين في هذا اليوم بالذات، ذلك بعدما عرفت قاعة المسجد نوعا من الاكتظاظ، ما حتم في بعض الأحيان إقامة الصلاة خارج المسجد وفي غالب الأوقات داخل أروقته، وكذا بالمدرسة القرآنية بنفس الفضاء مما جعل التفكير في توسيع هذا الأخير أمرا لابد منه، حيث تعول اللجنة الدينية للمسجد المشار إليه كثيرا على تبرعات المصلين وعلى ما يجود به المحسنين من أموال وكذلك على ما تقدمه البلدية ومقاولات الإنجاز العاملة لمختلف المشاريع سواء الخاصة منها أو تلك التابعة للقطاع العمومي من دعم مادي عن طريق تسخير عمالها أو عن طريق بعض وسائل العمل من آلات وعتاد خاص إلى جانب توفير مواد البناء الضرورية لمثل هذه العملية، كالإسمنت، الحديد، الحصى والرمل، فضلا عن الجهد العضلي من يد عاملة مختصة في البناء والحديد وأخرى مساعدة لذلك، وهذا كله بغية تجسيد المشروع في وقته المحدد حسب المخطط الذي تم وضعه خصيصا لذات الشأن، وبالتالي حل المشكل الذي ظل قائما منذ فترة طويلة، ذلك ما استحسنه السكان علما أنه بخميستي يوجد مسجدين وثالث في طور الإنجاز بحي البدر عند المخرج الشرقي للمدينة باتجاه الجزائر العاصمة وبلديات العيون وثنية الحد، وهو مشروع رصد له غلاف مالي خاص وقد أسند إنجازه إلى إحدى المقاولات النشطة في ميدان البناء، على عكس التوسعة الجارية على مستوى مسجد الفتح، هذا الأخير الذي سيعتمد على تبرعات وتطوع المواطنين. ط.بونوة