انطلقت أمس، القرعة الاستثنائية للحج بمقرات ولايات الجمهورية لفائدة المواطنين الذين تفوق أعمارهم 70 سنة للفوز بدفتر الحج. حيث شارك في هذه القرعة أزيد من 18 ألف مواطن من الذين سجلوا أنفسهم 10 مرات على الأقل لأداء مناسك الحج ولم يسعفهم الحظ في القرعة التي أجريت في 25 مارس الفارط. وتخص هذه القرعة الحصة الإضافية التي خصصها رئيس الجمهورية، مؤخرا والمقدرة ب1500 دفتر حج لتمكين المواطنين المسنّين البالغين من العمر 70 سنة فما فوق من أداء فريضة الحج بعدما تعذّر عليهم أداءها من قبل بسبب عدم فوزهم بعملية القرعة التي يشترطها القانون الجزائري للاستفادة من جواز سفر الحج، كون هذه الجوازات محدودة العدد لتقيدها بحصة لا يمكن تجاوزها تفرضها السلطات السعودية. وأكدت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، أنها ستتكفل بهذه الحصة الإضافية للحجاج، وأنهم سيستفيدون من نفس الحقوق في الإيواء والنقل والإعاشة في البقاع المقدسة بعد إتمام جميع الإجراءات القانونية إلى غاية عودتهم إلى أرض الوطن.وبلغت حصة الجزائر من إجمالي عدد الحجاج هذه السنة 36 ألف حاج، مسجلة ارتفاعا ب8 آلاف جواز سفر إضافي مقارنة بالموسم الفارط، حيث استعادت الجزائر حصتها السابقة التي كان معمولا بها من قبل والمتمثلة في 36 ألف حاج بدلا من 28.800 حاج التي خصصت لها في السنة الماضية.ويتزامن ذلك مع مواصلة قافلة الحج جولتها بمختلف مناطق الوطن لتعريف المواطنين المعنيين بأداء الحج بمختلف المناسك والأركان، وما يجب القيام به في البقاع المقدسة حسبما أعلن عنه الديوان الوطني للحج والعمرة، الذي دعا الحجاج الجزائريين إلى ضرورة المشاركة في هذه القافلة.وتدعو مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية الحجاج الميامين إلى ضرورة الإسراع في تسديد تكلفة الحج على مستوى شبابيك بنك الجزائر، واقتناء تذاكر السفر من مكاتب الخطوط الجوية الجزائرية، وذلك منذ انطلاق هذه العملية الأسبوع الماضي، لإتمامها في أقرب الآجال، علما أن شبابيك بنك الجزائر ومكاتب الخطوط الجوية الجزائرية مفتوحة أمام المواطنين طيلة أيام الأسبوع ما عدا الجمعة.وحدد سعر التذكرة إلى البقاع المقدسة ب120.000 دينار، وهي تكلفة لن تتغير عن السنة الماضية، في الوقت الذي حددت فيه تكلفة الحج هذه السنة ب376 ألف دينار جزائري. وكان وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، قد أشار مؤخرا إلى أن الرحلة الأولى نحو البقاع المقدسة ستبرمج يوم 4 أوت المقبل، في حين ستنظم الرحلة الأخيرة يوم 26 من نفس الشهر.وأكدت البعثة التي تكفلت بالتفاوض حول كراء العمائر في البقاع المقدسة أنها قامت بإيجار عمارات كلها دون مسافة 900 متر عن الحرم، حيث تم إلغاء التعامل مع أصحاب العمارات الواقعة على سفوح الجبال، بعدما كان الأمر قد أثار استياء المسنّين من الحجاج خلال الموسم الماضي، مضيفة أن الحافلات التي كانت تستعمل في السنوات الماضية أو القديمة تم تعويضها بحافلات جديدة.