كشف الكينغ خالد خلال افتتاحه لسهرات مهرجان «ليالي وهران» المنظم من طرف الديوان الوطني للثقافة والإعلام بأنه سيقوم مستقبلا بإنشاء مدرسة وطنية خاصة لاكتشاف المواهب وتلقين فن وموسيقى الراي، موضحا بانه قد تطرق للفكرة مع وزير الثقافة. ملك الراي بكى حين تحدث عن مرض الفنانين بلاوي الهواري وعوينات. «لن أغادر هذه الحياة دون أن أسس مدرسة خاصة لتعليم موسقى الراي»، بهذه الجملة رد الفنان الشاب خالد من مدينته الباهية على سؤال طرحته عليه «المساء» متعلقا بمشروعه الذي كان قد أعلن عنه منذ 4 سنوات والخاص بإنشاء مدرسة لتعليم موسيقى الراي واكتشاف المواهب فيها، حيث أشار خالد بأنه كان قد طرح الفكرة فعليا منذ 4 سنوات خلال حفل له بوهران، وقد بقيت قائمة لتتجسد أكثر في الفترة الأخيرة خلال زيارته للجزائر، حيث التقى وزير الثقافة السيد عز الدين ميهوبي خلال تنقله من قسنطينة نحو مدينة تيمقاد، وفي هذه الأثناء تحادث مع الوزير طيلة الرحلة الجوية، ليعطي هذا الأخير الموافقة على المشروع الفني بعد أن لقيت الفكرة ترحيبا منه كونها مساهمة في تدعيم الثقافة والفن الجزائري. لم يتمالك الشاب خالد نفسه خلال الندوة الصحفية التي أقيمت قبيل الحفل الساهر الذي نشطه بمسرح الهواء الطلق شقرون حسني بوهران، حيث انسابت دمعته حين الحديث عن مرض الفنان الكبير بلاوي الهواري... لقد بكى الشاب خالد أمام الصحافيين وتوقف عن الحديث، ليعود للندوة ويؤكد بأن الفنان بلاوي الهواري بمثابة والده فهو الذي علمه الراي أو الطابع الوهراني وفن التواضع، واصفا إياه بالمجاهد الذي قدم الكثير للجزائر ولفنها الأصيل الذي يمثل هويتها، كما لم ينس خالد الفنان هواري عوينات، الذي وصفه بالفنان المبدع، مؤكدا أنه زاره رفقة والدته بالمستشفى وأكد دعمه له ولعائلته و دعا بالشفاء للفنانين. أشار خالد إلى أسماء أخرى كبيرة خدمت الفن الجزائري منها رابح درياسة والأستاذ محمد العماري وبلاوي الهواري وبوعجاج... وغيرهم الذين لقنوا الكثير لجيلهم، وبالتالي يستحقون الدعم والعرفان. كما دعا الشاب خالد الشباب المبدع في المجال الفني لكسر الحدود وتقديم صورة جيدة عن الجزائر وإلى ضرورة الوصول للعالمية مثلما فعل هو بشرط توفر الموهبة والإبداع والجد في العمل. وجه الشاب خالد رسالة للشعب الجزائري بمناسبة عيد استقلاله بالقول «لا بد من العودة إلى ذكريات تاريخ الثورة وإلى تضحيات الشهداء والمجاهدين الذين حرروا البلاد بدمائهم، وبالتالي فإن 5 جويلية تاريخ لكل الجزائريين خاصة الشباب الذين عليهم أن يطلعوا على تاريخ وطنهم». وحول علاقته بملك المغرب محمد السادس قال الشاب خالد عنها إنها مجرد علاقة صداقة ولا تزيد عن ذلك؟، وهو حريص على بقائها من باب عدم نكران الجميل وأيضا من باب الخصوصية الجزائرية المتسمة بالشهامة مع الآخرين منهم الأصدقاء. خالد يغني بالباهية بعد ... 3 سنوات من الغياب عاش جمهور وهران ليلة أول أمس، أجواء ممتعة مع سهرة الشاب خالد على ركح ملعب شقرون حسني، حيث تألق ملك الراي بأغانيه القديمة والجديدة التي تجاوب معها الحضور، وبدا خالد حيويا ومتألقا أكثر من أي وقت مضى إذ التقى مع أبناء مدينته التي يعشقها حتى الجنون، رغم جولاته وصولاته عبر القارات الخمس، ولكن ما نغص هذا كله بعض الفراغ الملاحظ بالملعب، وهذا ليس راجعا لمقاطعة الجمهور للحفل، بل بسبب غلاء تسعيرة التذاكر ما منع «الوهارنة» من أجواء المتعة مع فنانهم الكبير خالد الذين ألفوا حضور حفلاته، وهكذا لم يكن في متناول عدد كبير من الشباب الدخول ففضلوا مشاهدة السهرة من أعالي واجهة البحر المطلة على المسرح. تأخر انطلاق السهرة بحوالي ساعة كاملة بسبب الجمهور الذي لم يدخل المسرح، في وقت وضعت فيه مصالح الأمن خطة أمنية خاصة لتأمين الحفل ونشر أعداد كبيرة من أعوان الشرطة وإطارات المديرية الولائية للأمن الوطني، بعد أن توقع المنظمون دخول آلاف الأشخاص لمشاهدة الحفل، امتلئ المسرح تدريجيا بالجمهورمع تسجيل فراغ في الكثير من الأماكن على غير العادة، لينطلق الحفل في حدود منتصف الليل بصعود الفنان الشاب خالد الذي كعادته زلزل الركح بأول طلة له بعد غياب عن الباهية دام 3 سنوات. واستهل برنامج الحفل بأغنية «بختة» والتي طالبه بها الجمهور، فيما كانت أغنية «سي لافي» الشرارة التي ألهبت الجمهور إذ غنى وصفق كثيرا ورقص على أنغام الأغنية لتليها أغنية «وين الهربة وين» و «دي دي» التي لا تزال تلقى الرواج رغم مرور أكثر من 15 سنة على ظهورها. استطاع خالد، وكعادته التواصل مع الجمهور من خلال حركاته فوق المسرح، إلى جانب إشراك الجمهور في الغناء وترك الفرصة له ليؤدي روائع منها مثلا «الشابة يا الشابة»، التي ظل الجمهور يرددها دون أن يكف عن ذلك، فيما أبدعت الفرقة الموسيقية التي صاحبت الشاب خالد بتقديم مقطوعات رائعة لعدد من أغاني الكينغ ليختتم الحفل مع الساعات الأولى للصباح. ❊رضوان.ق