اعتبر الكاتب المسرحي والإعلامي مراد سنوسي، المدير الجديد للمسرح الجهوي "عبد القادر علولة" بوهران، اختياره على رأس هذه المؤسسة الثقافية العريقة، خلفا للمدير السابق عزري غوتي الذي أحيل على التقاعد، مسؤولية كبيرة وضعها وزير الثقافة على كاهله، وسيعمل جاهدا في سبيل تقديم الإضافة للفن الرابع بعاصمة الغرب الجزائري والمحافظة على ما أنجزه من سبقوه من المسرحيين. في السياق، دعا سنوسي المسرحيين الشباب خلال الكلمة التي ألقاها بمناسبة تنصيبه الرسمي على رأس مسرح علولة، للمساهمة في ترقية الفعل المسرحي بولاية وهران، التي اعتبرها عاصمة المسرح الجزائري، بالاشتغال على نفسه وعدم الاحتماء بما حقّقه عمالقة هذا الفن، وتقديم الإضافة من خلال التكوين المستمر في جميع تخصّصات العمل المسرحي من كتابة نص وتمثيل وإخراج وغيرها، والاحتكاك بالمسرحيين العرب والعالميين والاستفادة من تجاربهم، مبديا استعداده الكامل لنقل خبرته في مجال الكتابة المسرحية، وفتح أبواب المسرح الجهوي "عبد القادر علولة" على مصرعيه لهواة الفن الرابع. كشف مراد سنوسي ل«المساء" أنّه بصدد التحضير لمشروع ثقافي ثري، بإشراك جميع الأطراف المعنية، تحضيرا للدخول الاجتماعي المقبل، وسيكون للمسرح المدرسي نصيب وافر منه يتوقع أن يساهم في نشر ثقافة حب المسرح لدى المواطن الوهراني والنشء بالخصوص. للإشارة، فقد أشرفت مديرة ترقية وتطوير الفنون بوزارة الثقافة، السيدة زهية بن شيخ، على التنصيب الرسمي للإعلامي والكاتب المسرحي مراد سنوسي، على رأس مسرح "عبد القادر علولة" في حفل حضره المدير الجديد للثقافة، السيد قدور بن زيان وعدد من المسرحيين والمثقفين. ثقافيات ورشة دولية حول التراث المبني بباتنة انطلقت الورشة الدولية الأولى للتراث المبني بمنطقة الأوراس، أوّل أمس ببيت الشباب الكائن بغوفي في بلدية غسيرة بولاية باتنة، وأوضح رئيس الورشة وهو أيضا رئيس جمعية "مدغاسن" المبادرة لتنظيم هذه التظاهرة عز الدين قرفي، أنّ الهدف من تنظيم هذه الورشة التي يشارك فيها خبراء في الهندسة المعمارية ومختصون في ترميم البناءات القديمة قدموا من إيطاليا وفرنسا وآخرين من الجزائر، يتمثّل في جرد ومعاينة حالة التراث المبني بمنطقة الأوراس، خاصة ذلك الموجود على ضفاف الوادي الأبيض. ستعنى الورشة التي تدوم إلى غاية 25 جويلية الجاري بالبناءات العتيقة في هذه المنطقة من الأوراس، ومنها القلاع المعروفة محليا باسم "ثيقليعث"، وهي مخازن تقليدية جماعية للمؤونة والمحاصيل الزراعية وأيضا القرى القديمة والزوايا وغيرها، وستبحث في طرق إدخال هذا التراث التقليدي من البنايات العتيقة في النسيج الحضري ليساهم في تحديد هوية التراث الأوراسي، وكذا جعله مكسبا وأحد العناصر الفعّالة في تنمية المنطقة ككلّ، من خلال المحافظة عليه وتثمينه بما يخدم الاقتصاد المحلي والوطني. يتضمن برنامج هذه الورشة التي تنظّم بالتنسيق مع جمعية "رحابي ماد" وجامعتي باتنة 1 و2 ومدرسة الهندسة المعمارية ببرشلونة (إسبانيا)، وقسم الهندسة المدنية والهندسة المعمارية بكقليار (إيطاليا) مداخلات حول وضعية التراث المبني بالأوراس والطرق المثلى لترميمه والمحافظة عليه، إلى جانب جولات ميدانية لمعاينة المباني القديمة، خاصة تلك الكائنة بمنطقة الوادي الأبيض. من جهته، أفاد مدير الثقافة بالولالة عمر كبور، أنّ هذه الورشة ستركّز في البداية على تحديد الجانب التقني والتاريخي، خاصة للموقع الذي تتواجد فيه الشرفة الأولى لغوفي بهدف توضيح الرؤى والتعرف على الحقبات التاريخية الموجودة بالجهة، على أن تبرمج بعد ذلك وعلى مراحل كيفيات التدخّل لترميم التراث المبني الموجود فيه. الفنان شرنين يحوّل ورق السجائر إلى فن جعل الفنان التشكيلي الشاب جمال الدين شرنين، من ورق السجائر لوحات فنية تشدّ انتباه زوار المعرض المنظم في إطار فعاليات الطبعة الرابعة للبنيالية المتوسطية للفن المعاصر، التي تتواصل بمتحف الفن المعاصر والحديث "مامو" بوسط مدينة وهران. يعرض شرنين 20 لوحة استخدم فيها ورق السجائر المعروف عند المدخنين الجزائريين ب«الماصة"، ونجح في تحويل هذه المادة التي تستخدم في لفّ السجائر والشمة وأشياء أخرى مضرّة بصحة الإنسان إلى إبداعات "تحمل رسائل تدعو المدمنين إلى الإقلاع عنها"، وتتناول هذه الإبداعات التي جاءت مضامينها متناسبة مع الموضوع الرئيسي للبنيالية "النزوح"، قصة "هجرة الرسام شرنين إلى عالم السجائر عندما كان ضحية الفراغ ويعاني ظروفا اجتماعية صعبة، منها البطالة". واستحسن زوّار المعرض هذه التجربة الفنية الجديدة التي استعمل فيها الفنان لمساته الفنية، باعتماده على القلم الجاف والألوان المائية "وجعل من ورق يستخدم للسجائر والمخدرات التي تحرق البدن وتتلف العقل مادة للإبداع الفني"، واعتبرها الفنان التشكيلي شاوش توفيق"ابتكارا جديدا في الفن المعاصر وخطوة جريئة من رسام موهوب استعمل ورق السجائر كأسلوب في إعادة استغلال المواد في الفن وجعلها خامة فنية". سبق للرسام جمال الدين شرنين وأن شارك في معارض جماعية بمدرسة الفنون الجميلة لوهران وبرواق الجمعية الفن البصري "حضارة العين" بوسط المدينة، ويسعى إلى إعادة عرض أعماله القديمة في معرض يحمل عنوان "نهضة".