دعا المجلس الإسلامي الأعلى رئيس الجمهورية إلى دراسة مشروع يسمح لطلبة الزوايا بالمشاركة في امتحانات التعليم الإعدادي والثانوي بصفة مترشحين أحرار حتى يستفيدوا من شهادات رسمية تسهل لهم الالتحاق بالجامعات وكليات العلوم الإسلامية في الجزائر أو في الخارج. وأضاف المجلس الإسلامي الأعلى في بيان له أمس عقب انعقاد دورته العادية ال38 التي اختتمت أمس بمدينة أدرار أن شيوخ الزوايا العلمية أكدوا أن هذه الأخيرة تحتاج إلى دعم الدولة لتتمكن من أداء رسالتها على أحسن وجه، باعتبار أن "ما يأتيها من مساعدات من بعض الجهات غير كاف"، مشيرين إلى أن هذه الزوايا تتولى رسالة عظيمة في احتضان أبناء الريف الفقراء الذين يقصدونها من داخل الوطن ومن بعض الدول المجاورة كونها توفر لهم تعليما ضمن نظام داخلي يتولى تربيتهم من جميع الجوانب ويبعدهم عن التطرف والانحراف. من جهة أخرى أشار المجلس الى بعض النشاطات الثقافية التي تنظم بالجزائر والتي تدعي أنها تدافع عن حرية الفكر وتمكن التيار اللائكي من مس ثوابت الأمة وزرع الفتنة والتشكيك في بعض المفكرين الاسلامين لا تفيد الأمة بل تبعدها عن الاعتدال المعروف في الثقافة الإسلامية في جميع أطوارها التي سايرت الزمن وساعدت على تقدم الأمة وتطورها بفضل الاجتهاد المستمر. وقد ناقش المجلس الإسلامي الأعلى خلال هذه الدورة التي دامت يومين بأدرار عدة مواضيع تتعلق بنشاطه وأعضائه، الاهتمام بقضية الأسرة ودور المجلس في اللجنة الوطنية للأسرة، دور المجلس في اللجنة الاستشارية لحقوق الإنسان وإبراز مشاركته ممثلا بأحد أعضائه في أشغال لجنة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان التي جرت بسويسرا، ومواصلة تنظيم المحاضرات في مقر المجلس. وكللت الأشغال بالموافقة على برنامج النشاط الذي سطر بالنسبة للفترة التي تمتد إلى الدورة المقبلة، كما صادق الأعضاء على اختيار موضوع الملتقى الدولي وهو "التسامح في الإسلام" وفي الأخير تم الاتفاق مبدئيا على استضافة الأستاذ الداعية عمرو خالد في الجزائر.