حمّل المكلف بالإعلام بالمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني مسعود بوديبة أمس، اللجنة الوطنية المكلفة بإعداد امتحانات شهادة البكالوريا مسؤولية بعض الأخطاء المسجلة في مواد الشعب العلمية والأدبية، حيث طالب وزير التربية أبو بكر بن بوزيد بضرورة وضع حد لهذه الخروق المتجددة التي يتحملها التلاميذ وحدهم في كل دورة. خرج مسعود بوديبة عن صمته بعد أن تم تسجيل عدة أخطاء وتناول عدة موضوعات خارج المقرر الدراسي في أسئلة البكالوريا سواء في الشعب الأدبية أو العلمية، وهو ما قال بشأنه المتحدث أن المجلس سجل عدة احتجاجات من طرف التلاميذ نتيجة هذه الأخطاء، وأثرت في استقرارهم ومستوى تركيزهم بعد اشتد مستوى الإشاعات دون أي تكذيب أو تدخل من طرف الوزارة الوصية لتهدئة الوضع، وهو ما قابله غضب واستياء متصاعد لدى فئة الممتحنين في شهادة البكالوريا لهذا العام –يضيف بوديبة. وقال المكلف بالإعلام ب »الكناباست« أن تجدّد الأخطاء في أسئلة امتحان البكالوريا كل دورة، يؤكد وجود خلل ما يجب على وزارة التربية البحث عنه، وتداركه في الوقت الراهن قبل استفحاله من سنة لأخرى بما يجنب المس بمصداقية الشهادة الممنوحة وفتح مجال التشكيك فيها من طرف هيئات التربية الدولية، قبل أن يضيف »هذا الوضع يستدعي التقييم وإعادة النظر في طريقة إعادة الأسئلة بصفة جدية وفتح النقاش حولها«. ولم يخلو حديث بوديبة من دون أن يعتبر اللجنة الوطنية المكلفة بإعداد أسئلة امتحانات الباكالوريا، بالمتغافلة للمسؤوليات المنوطة بها، بعد أن أبانت أكثر من مرة على تساهلها وعدم تدقيقها في طريقة إعداد الأسئلة، مضيفا »تسجيل الأخطاء بصفة متكررة دون وضع صيغة أو حتى برنامج حاسوب ذكي للإبلاغ عنها، يعبر عن مستوى الإهمال والتساهل التي تتعامل به هذه اللجنة مع هذا الامتحان المصيري للتلاميذ«، قبل أن تطالب المجلس وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد بوضع حد لتجاوزات هذه اللجنة من خلال إشراك مفتشين تربويين في عملية إعداد الأسئلة تفاديا للمس بمصداقية الشهادة التي أثبتت جدارتها عالميا. هذا وقد كشف عدد من أساتذة التعليم الثانوي تسجيلهم أخطاء لا يمكن السكوت، على غرار إدراج موضوع الخرسانة المسلحة من خارج العتبة لشعبة الهندسة المدنية للتقني الرياضي، فضلا عن أسئلة الشريعة الإسلامية التي لم تغطي حسبهم سوى حوالي 50 بالمائة من البرنامج المقرر،بالإضافة إلى مفاجأة مترشحي البكالوريا الأحرار بولاية قسنطينة »شعبة لغات أجنبية«، الذين وزع عليهم موضوع امتحان اللغة الألمانية رغم عدم دراستهم لهذه المادة. يذكر أن وزارة التربية كانت قد فندت في بيان رسمي وجود أية أخطاء في أسئلة امتحانات البكالوريا.