تعرف عملية جني العنب المبكر تسابقا وتنافسا بين المستثمرين الذين أصبح همهم الوحيد البحث عن يد شابة متخصصة في قطف العنب بدون المساس بالنبتة أو إلحاق أضرار بها. ويزيد الأمر تأزما بحلول موسم جني عنب التحويل، الذي يعرف هو الآخر ندرة في اليد العاملة،حيث يقوم صاحب المستثمرة الفلاحية بدفع مستحقات تصل إلى ألف دج جزائري لليوم الواحد من العمل الذي يستغرق الفترة الصباحية فقط، وتأهبا لعملية جني عنب التحويل تعتزم المصالح الفلاحية بولاية عين تموشنت، فتح 13 معصرة من بينها واحدة تابعة لأحد الخواص لاستقبال محصول العنب المرتقب الشروع فيه نهاية هذا الشهر، وقد اتخذت مديرية المصالح الفلاحية كافة الإجراءات والتدابير اللازمة لإنجاح الحملة في ظل الضعف الرهيب لقلة اليد العاملة وعزوف الشباب عن هذا العمل الموسمي بخلاف جني عنب الطاولة والفواكه الأخرى. كما تم إبرام عقد شراكة بين المصالح الفلاحية ومعصرة تابعة لولاية معسكر والخاصة بأصناف العنب المبكرة، من جهته، أكد السيد بومدين. ب، مهندس رئيس مكلف بالزراعة المستدامة على مستوى مديرية الفلاحة، أن الموسم هذا يتسم بوفرة المنتوج، موضحا أن عدد المعاصر الموجودة محليا 08 موجهة الكبرى للغرب (جي سي أو)، الموزعة عبر العديد من المستفيدين، و01 لمؤسسة تحويل الكروم (أ.ن.س.ف) وواحدة للمحول الخاص واد قاض، وأخرى تتوزع بين 02 و4 أقبية وُجهت لهم عملية تحويل العنب. وفي سياق ذي صلة، تتواصل بولاية عين تموشنت حملة جني العنب للأصناف المبكرة. وفي حصيلة أولية لمصالح الفلاحة، تم تسجيل ما يربو عن 2490 قنطارا تخص منتوج ثلاث بلديات ساحلية. وفي الجهة الموازية، كشف مدير الفلاحة بالنيابة سعيد بن معزوز أن حملة قطف العنب ستنطلق رسميا الأسبوع المقبل، لتشمل باقي البلديات الأخرى، وهو ما يرشح ولاية عين تموشنت لتسجيل كمية معتبرة من منتوج العنب هذا الموسم.