تنظم وحدة البحث حول الترجمة والمصطلحية التابعة لمركز البحث العلمي والتقني في علم الإنسان الاجتماعي والثقافي بوهران، ندوة دولية حول "الترجمة وممارساتها بين التكوين والتحيين" يومي 28و29 نوفمبر المقبل. وبهذه المناسبة، دعت وحدة البحث حول الترجمة والمصطلحية، الأساتذة والمختصين للمشاركة في هذه الندوة الدولية، مع تحديد تاريخ 15 أوت كآخر أجل لاستقبال الملخصات، كما تم تحديد تاريخ 21 أكتوبر كآخر أجل لاستقبال المداخلات الكاملة، في حين ستكون حقوق المشاركة بخمسة آلاف دينار. بينما تكون المداخلات مكتوبة باللغات العربية، الأمازيغية، الإنجليزية والفرنسية. وتم الإفصاح عن شروط المشاركة في هذه الفعاليات، وهي: اتصاف البحث بالجدية والأصالة، التقيد بموضوع الندوة ومحاورها، إرسال ملخص للمداخلة في حدود 250 كلمة وهذا عبر البريد الالكتروني للجهة المنظمة. كما تم تعيين الأستاذ الدكتور، عبد القادر شربال، الرئيس الشرفي للتظاهرة، في حين سيكون الأستاذ الدكتور سعيد بوطاجين، رئيس اللجنة العلمية، والدكتور عبد الله بلعباس، رئيس اللجنة التنظيمية. وجاء في مقدمة الملتقى أن علم الترجمة اهتم بقضايا نظرية ومصطلحية كثيرة، وهو يسعى باستمرار إلى طرح أفكار وإشكالات جديدة وإيجاد مقاربات ومقترحات عملية لمسائل ظلت قابلة للمساءلة، ذلك أن أي ترجمة من اللغة المصدر إلى اللغة الهدف تستدعي معرفة الأسس الفعلية المؤهلة للتعامل مع أي منجز، لكن المعرفة النظرية وحدها، رغم أهيمتها التوجيهية، لن تكون عملية ما لم ترفق بجزئيات لها مؤثراتها المختلفة. كما أن الترجمة، قد نؤسس بالنظر إلى عدة خلفيات، علمية أو غير علمية، على انتقاء المواد التي تتعامل معها، وقد تلعب عدة مؤثرات دورا في توجيهها كالوسائط الإيديولوجية والثقافية والعقائدية والسياسية، ما ينتج نوعا من المركزة الآيلة إلى الإقصاء الذي تفرضه هذه الهوامش الضاغطة ومن ثم تصبح فكرة العولمة في سياقات عينية، فكرة بحاجة إلى قراءات للكشف عن خياراتها ومقاصدها الفعلية. وإذا كانت الترجمة أهم وسيلة للتقارب ما بين الأمم فإنها في حالات كثيرة تطرح على نفسها وبقوة، فكرة الثنائية القديمة، الأمانة والخيانة، مع أنها تواجه، في الحالتين، قضايا أخرى تتعلق بالتجاوز والتوطين والحقول المعجمية التي لا تفي بالغرض، إضافة إلى ما ارتبط بنسبية التكافؤ الدلالية بالعودة إلى تباين المرجعيات والحالات الثقافية، كما يمكن للمترجم أن يحل رغما عنه، محل المعجمي والمصطلحي وعالم الدلالة من أجل نقل آمن أو قريب من المادة المنقولة. والترجمة أيضا ترجمات، لذا يغدو التخصص حتمية لنقل المعرفة، دون إخلال بالمعنى أو تقويض جوهره بترجمات تقريبية لا تفي بالغرض، إن امتلاك اللغات عام لمساعد، لكن الإحاطة بالمادة ومصطلحاتها وسياقات إنتاجها وتحولاها أمر يعلي من دقة النقل وقيمته العلمية، مع دلك فإن هناك حالات مستعصية تتجاوز المترجم سواء تعلق الأمر باللفظة أو بمستويات أخرى ما زالت تطرح تعقيدات ليس من السهل تجاوزها وخاصة ما كان ذا علاقة بالترجمة المستحيلة. بالمقابل، يضم الملتقى، خمسة محاور وهي: الترجمة والتكوين (المترجم خريج الجامعة والمترجم العصامي)، الترجمة والتخصص (أهمية تقارب تخصص المترجم والنص المترجم)، الترجمة والتصرف (الترجمة بين الأمانة والخيانة وبين التجاوز والتوظيف)، الترجمة المستحيلة (النصوص غير قابلة للترجمة) والترجمة والخلفيات (سوق الترجمة). أما أعضاء اللجنة العلمية فهو: عبد الرحمن زاوي، جازية فرقاني، كلثومة أقيس، صورية مولوجي قروجي، إنعام بيوض، عبد الحميد بورايو، منذر عياشي، نادية بوشفرة، ليلى زاوي، حسين خمري، الطيب ولد لعروسي، أحمد خياط وصالح علواني. في حين أعضاء اللجنة التنظيمية هم: ليلة كواكي، سارة هدية، أمينة بوطالب، سمية بلسبط، سليمة نايت علي وياسمين بن ساحلي.