دعت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي أمس بتلمسان، إلى تكاتف الجهود والحرص على العمل المشترك بين جميع فعاليات المجتمع؛ من أجل التخلص الصحيح من النفايات، مؤكدة ضرورة أن يلعب كل فرد في المجتمع دوره في إطار مسار التخلص الصحيح من هذه النفايات. وأبرزت الوزيرة خلال افتتاحها أشغال يوم دراسي حول "إجراءات تحصيل الرسم على الضريبة لرفع النفايات المنزلية"، أن من الضروري استغلال طاقات الشباب والمتطوعين في "شن معارك على النفايات"؛ كونها أصبحت قضية يومية، مبرزة أهمية العمل على المستوى المحلي للتحسيس بمجال البيئة، الذي يشكل، حسبها، لبنة هامة، ترتكز عليها كل عمليات التنمية الأخرى"، مؤكدة أن عملية الفرز الانتقائي للنفايات تبدأ من المنزل. وشددت الوزيرة على ضرورة استغلال كل الطاقات الشبانية بشكل إيجابي من خلال العمل التحسيسي في هذا المجال. وإذ أبرزت الوزيرة واجب تحمل البلديات كل المسؤولية التي تقع على عاتقها في إطار ملف النفايات "بجدية تامة"، اعتبرت تخلّيها عن تحصيل الجباية إخلالا بالمسؤولية، مشددة في سياق متصل، على ضرورة إيجاد طريقة محكمة لإدارة النفايات؛ وذلك بمراعاة الجوانب الاجتماعية للمواطن عند تحصيل الرسم على القمامة. كما أبرزت السيدة زرواطي في نفس الصدد، أهمية القيام بالدراسات الجادة والتشخيص من أجل استئصال المرض وتهيئة الأرضية الصالحة لتجسيد مشاريع بيئية مستدامة تظهر نتائجها مع مطلع 2030. وقامت الوزيرة في إطار زيارتها التفقدية لولاية تلمسان، بوضع حيز الخدمة منتزه بمغارة بني عاد ببلدية عين فزة. كما عاينت مصنعا لرسكلة المواد البلاستيكية بشتوان. وأشرفت على انطلاق الصالون الوطني للفنون التشكيلية حول البيئة بقصر المشوار، قبل إشرافها على افتتاح يوم دراسي حول "إجراءات تحصيل الرسم على الضريبة لرفع النفايات المنزلية"، احتضنته دار الحظيرة بهضبة "لالة ستي"، والذي نشطه خبراء في البيئة والمالية.