أكدت أزيد من 40 دولة إفريقية مشاركة وزرائها للبيئة في الندوة الافريقية حول التغيرات المناخية لما بعد 2012 المزمع انعقادها بالجزائر يومي 19و20 من الشهر الجاري وذلك من مجمل 53 دولة إفريقية منتظر أن تشارك في هذا اللقاء الذي ستحضره عدة هيئات إفريقية وأممية مختصة إلى جانب ممثلين عن المنظمات غير الحكومية الوطنية والإفريقية والدولية. وتحسبا لهذا الموعد الهام سينطلق اليوم اجتماع لممثلي وخبراء من إفريقيا لتباحث أهم المحاور التي سيتم التطرق إليها في الاجتماع الذي سيخرج بأرضية استنادا إلى محتويات بروتوكول كيوتو حول الاحتباس الحراري بالإضافة إلى مناقشة الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية والسبل الكفيلة لتمديد مخطط عمل بالي بأندونيسيا إلى آفاق 2012 والذي انتخبت في الجزائر بصفتها رئيسة المجموعة الإفريقية للتغيرات المناخية. وأكد أمس السيد عبد القادر بن حجوجة رئيس الديوان لوزارة البيئة وتهيئة الإقليم والسياحة على أهمية هذا اللقاء والندوة التي ستسمح بالخروج بنظرة مشتركة وتصور موحد حول أهم المشاكل التي تواجهها القارة السمراء باعتبارها القارة الأكثر تضررا من التغيرات المناخية والاحتباس الحراري تمهيدا للقاء بولونيا وقمة كوبنهاجن بالدانمارك المزمع انعقادها السنة القادمة حول الاحتباس الحراري. وتكمن أهمية ندوة الجزائر لوزراء البيئة الأفارقة في نوعية النقاشات التي ستتعمق أكثر في صلب المشاكل التي تواجهها القارة السمراء وكذا الخوض بتفاصيل أدق فيما تمت دراسته خلال اللقاءات الإقليمية والدولية حول التغيرات المناخية وبالتالي الإعداد لأرضية عمل إفريقية موحدة.