عقد والي تلمسان السيد «علي بن يعيش» بمقر الولاية، اجتماعا تنسيقيا جمعه بالمديرة العامة للوكالة الوطنية للتنمية وتهيئة الإقليم بوزارة الداخلية والجماعات المحلية، والمسؤولين المحليين، خُصص لدراسة عملية التهيئة وتنمية المناطق الحدودية للواجهة ويهدف الاجتماع التنسيقي التشاوري، حسب مصدر من ولاية تلمسان، إلى إعداد برنامج مزدوج، يصب في شقه الاقتصادي، في إعداد خطة محكمة للتكفل بكل الانشغالات من الناحية الاقتصادية الموجودة بهذه المناطق الحدودية، خاصة بمنطقة أولاد بن دامو بمغنية، ومنطقة النشاطات بسيدي أمبارك ببني بوسعيد، لخلق ثروة ومناصب عمل، حيث دعا الوالي بالمناسبة إلى إحيائها من خلال حث المستثمرين الذين تحصّلوا على هذه الأراضي، لمباشرة مشاريعهم من أجل خلق حيوية اقتصادية، وإعداد برنامج يخص القطاع الفلاحي والغابي. أما البرنامج في شقه التنموي الاجتماعي فسيكيَّف حسب خصوصيات كل بلدية على حده، سواء للتكفل بالحاجيات الأولية في جل القطاعات للرفع من نوعية معيشة المواطن؛ «وهي أهداف مشتركة»، حسب تصريح والي تلمسان على هامش هذا اللقاء، الذي استمع من خلال عرض الوكالة الوطنية للتهيئة، إلى التدابير التي سترافق طموحات الولاية، حيث حثّ الوالي بالمناسبة رؤساء الدوائر الحدودية ومديري السلطة التنفيذية لجميع القطاعات، بضرورة الاشتراك في وضع قاعدة عمل دقيقة من أجل تسريع وتيرة التنمية على مستوى هذه المناطق الحدودية للواجهة الغربية للولاية. وما تجدر الإشارة إليه في صدد هذه الدراسة، أنها قدّمت عرضا مفصلا حول الإمكانيات والموارد الهائلة التي تزخر بها هذه المناطق الحدودية وإمكانيات الاستثمار فيها، خاصة فيما يتعلق بقطاع الفلاحة على مستوى بلدية البويهي على سبيل المثال، في حين يعوَّل على الشق السياحي على مستوى بلدية مرسى بن مهيدي، موسكاردة، عين عجرود، بيدر لتنمية الفلاحة والسياحة الجبلية بهذه المناطق.