كشفت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، فاطمة الزهراء زرواطي أمس، استفادة قطاعها من 60 إطارا في تخصص استرجاع النفايات وتثمينها، ينتظر تخرجهم من جامعتي قسنطينة والبليدة، بعد فتح ماستر في هذا التخصص بالشراكة مع ألمانيا بالجامعتين المذكورتين. مشيرة على هامش حفل تكريم الصحفيين المتكونين في مجال البيئة إلى أن الغرض من فتح هذا الفرع التعليمي الجديد هو الوصول إلى استرجاع وتثمين النفايات المدرة للثروة والمساهمة في التنمية البيئية التي تلعب دورا فعّالا كبديل لقطاع المحروقات. وأكدت السيدة زرواطي التي أشرفت بمقر وزارة البيئة والطاقات المتجددة على افتتاح أشغال اليوم الإعلامي حول «البيئة» الذي يتزامن والاحتفال باليوم الوطني للصحافة، بأن الوزارة ارتأت من خلال المبادرة تنظيم اليوم الإعلامي، التأكيد على دور الإعلام المهم في تناول القضايا البيئية والمساهمة في تنوير الرأي العام حول هذا المجال الحيوي، مشيرة إلى أن الجزائر تواجه اليوم الكثير من التحديات، التي قد ترهن استقرار الدولة من حيث الأمن الغذائي والبيولوجي. من هذا المنطلق، اعتبرت الوزيرة أن الإعلام مطالب بأن يكون قريبا من المعلومة للمشاركة في تفعيل عنصر الرقابة والتقنين والاستشراف، والإسهام بذلك في جعل قطاع البيئة يلعب الدور المرجو منه ويكون من القطاعات البديلة لقطاع المحروقات، معتبرة القضايا البيئية بمثابة الأرضية الأولى التي ينبغي أن يقوم عليها الاقتصاد الوطني المتنوع. وفي إطار مسعى ترسيخ الثقافة البيئية في أوساط المجتمع بالاعتماد على الدور الفعّال للإعلام، بادرت الوزارة إلى فتح تكوينات لفائدة الإعلاميين في قضايا متنوعة تمس مجال الحفاظ على البيئة، بهدف تمكين الإعلاميين من المعلومات اللازمة وحملهم على المشاركة في مختلف التحديات ذات الصلة بالتغيرات المناخية والبيئية عامة. وإذ أوضحت بالمناسبة بأن قطاع البيئة في الجزائر يراهن اليوم على مجال تدوير النفايات وإعادة رسكلتها كونها مدرة للثروة، مع إدراجها كأولوية تدخل في إطار التنوع الاقتصادي، أعلنت الوزيرة عن عزم الوزارة إعادة بعث نادي الصحفيين المختصين في البيئة، ليكون بمثابة المرجع الذي يعتمد عليه الإعلامي للحصول على كل المعلومات الخاصة بالقضايا البيئية، موضحة بأن هذا الإجراء يدخل في إطار تسهيل الوصول إلى مصدر المعلومة، وذلك فضلا عن إطلاق موقع جديد على شبكة التواصل الاجتماعي «فايسبوك» يسمح لكل الإعلامين بالإطلاع على كل المستجدات الحاصلة في القطاع البيئي لمواكبتها. من جهته، اعتبر ممثل وزرة الاتصال أحمد بن زليخة في كلمته بالمناسبة، إشراك الأسرة الإعلامية في قضايا البيئة، عرفانا بالدور الكبير الذي يلعبه الإعلام بمختلف فروعه في مجال التوعية البيئية. مشيرا إلى أن التأكيد على دور الإعلام في القطاع البيئي، جعل التوعية بهذا المجال موضوع جائزة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفلقية التي ينتظر الإعلان عن الفائزين فيها اليوم بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للصحافة. للإشارة، فقد تم على هامش اليوم التكويني الذي نظمته وزارة البيئة، تكريم عدد من الصحفيين الذين شاركوا في الدورة التكوينية التي نظمتها الوزارة خلال شهري مارس وأفريل المنصرمين، حيث حظي بهذا التكريم 12 صحفيا، من بينهم صحفي جريدة «المساء»، مولود أجاوت. وشملت المجالات التي تناولتها هذه الدورات التكوينية، التي احتضنها المركز الوطني للتكوينات في البيئة بتيبازة، مواضيع متنوعة أبرزها، «النفايات وتسير الطاقات المتجددة»، و»التنوع البيولوجي والتغيرات المناخية»، حيث استهدف هذا التكوين تنمية قدرات الصحفيين ليتمكنوا من نقل المعلومة بكل احترافية تكريسا لمبدأ حق المواطن في الحصول على المعلومة.