أشرف وزير النقل والأشغال العمومية عبد الغني زعلان رفقة وزيرة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة هدى فرعون أمس، على مراسيم توقيع اتفاقية بين «الجزائرية للطرق السيارة» و»اتصالات الجزائر»، لربط الطريق السيار شرق - غرب بالألياف البصرية في إطار مشروع تصل تكلفته المالية إلى 2 مليار دينار. وأعطى الوزيران بمركز الراحة لبلدية بومدفع بعين الدفلى، إشارة انطلاق هذا المشروع الهام الذي سيتم تجسيده على مرحلتين، تشمل الأولى مد الألياف بداخل ممرات تمت تهيئتها على طول الطريق، ثم التكفل بوضع التجهيزات الضرورية. وكشفت وزيرة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة بالمناسبة، عن الشروع في تدعيم الطريق السيار شرق - غرب بوسائل الاتصال الحديثة، للتمكن من الاستعمال الأمثل لهذا الطريق الممتد على مسافة تفوق 1200 كلم، موضحة أن شبكة الألياف البصرية التي أعطيت إشارة انطلاق وضعها من ولاية عين الدفلى، ستُستغل في تطوير خدمات الطريق السيار، على غرار تجهيزات الاتصال والمراقبة وكذا تمكين المناطق المجاورة لهذا الطريق الذي يعبر 24 ولاية شمالية من خدمات الاتصالات المتطورة. كما سيتم استعمال شبكة الألياف البصرية في تشغيل إذاعة الطريق السيار، التي سيكون لها دور محوري في توطيد التعاون والتنسيق بين مختلف الهيئات المتدخلة في الطريق السيار، على غرار وحدات التدخل ومصالح الأرصاد الجوية والمصالح الأمنية وغيرها.. من جهته، أوضح وزير النقل والأشغال العمومية أن الاتفاقية المبرمة بين المؤسستين تُعتبر إطارا للتكامل بين القطاعين، من أجل ضمان خدمة عمومية جيدة على مستوى الطريق السيار، مشيرا إلى أن هذا المرفق الوطني يضم 43 مركزا للراحة مجهزة بكافة المرافق، على غرار مقرات الدرك الوطني والحماية المدنية ومرافق عمومية أخرى. وبخصوص الانطلاق في خدمة الدفع في الطريق السيار، أشار السيد زعلان إلى أن اللجنة المكلفة بدراسة تسعيرة الدفع لاستخدام الطريق، ستنهي عملها قريبا. وأوضح أن هذه اللجنة حضّرت اقتراحات متعددة، سيتم اختيار أحسنها لاعتمادها، مجددا التأكيد على أن التسعيرة التي ستُعتمد ستكون رمزية.