لا تزال المطاعم المدرسية، بعد مضي أكثر من شهرين كاملين عن الدخول المدرسي لهذه السنة، ومعه التحاق التلاميذ بمختلف أطوارهم التعليمية، خاصة الطور الابتدائي بمقاعد الدراسة في المسيلة ببلدياتها وقراها ومداشرها المنتشرة هنا وهناك، تقدم وجبات جد متواضعة لا تتعدى قطعة جبن وحبتي بيض وحبات زيتون. وأكد مديرو بعض المدارس ل"المساء"، أن المشكل يعود أساسا إلى افتقار هذه المطاعم لعمال وطباخين مؤهلين تعينهم البلدية، حيث تلجأ هذه الأخيرة إلى توجيه عمال لا علاقة لهم بالطبخ وفنون الطبخ، ناهيك عن توفر بعض المدارس على مطاعم كهيكل، الأمر الذي أجبر معظم المديرين على اتباع الطرق الترقيعية في تقديم مثل هذه الوجبات حتى لا يتم غلق المطعم، بالتالي حرمان التلاميذ من هذه الوجبة. وأشار العديد من المديرين إلى حاجة مؤسستهم الماسة للعمال، حيث توجد مدارس لا عمال فيها، من شأنهم السهر على تنظيف المطعم أو حتى توزيع الوجبات الباردة على التلاميذ، مما دفعهم إلى الاستعانة بالمعلمين والإداريين المتواجدين على مستوى المدرسة، في حين أكد آخر أن الطبيب المكلف بمتابعة ومراقبة مثل هذه المطاعم، اقترح غلق المطعم إلى غاية توفير الشروط التي تضمن صحة التلاميذ من نظافة ووجبة متكاملة. وأضاف المشتكون أنهم بين مطرقة الوصاية التي تجبرهم على فتح المطاعم حتى لا يترك التلاميذ دون إطعام، وسندان قلة الإمكانيات التي كان من المفترض أن توفرها البلديات التي تبقى المطاعم تابعة لها، من حيث تزويدها بالعمال، ويبقى هذا الموضوع الذي بات شائكا يتفاقم من يوم إلى آخر.