قررت السيدة ويناز لبيبة والي ولاية عين تموشنت تفكيك لغز الانبعاثات الغازية الصادرة من فرن مؤسسة الاسمنت لبني صاف، وهذا ردا على انشغال رفعه أعضاء المجلس الشعبي الولائي، والمتعلق بالغموض الذي يشوب عملية تثبيت جهاز تصفية الغبار. ❊ محمد عبيد وفي هذا السياق، أكدت رئيسة الهيئة التنفيذية السيدة ويناز لبيبة، على اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة قريبا من خلال إجبار المؤسسة على توقيف نشاطها جزئيا، وذلك بعد مراسلة الجهات المركزية، علما أن هذا الملف يشكل واحدا من اهتمامات أعضاء المجلس الشعبي الولائي لثلاث عهدات متتالية، بالنظر لخطورته على الصحة العمومية ببني صاف. وقالت السيدة ويناز لبيبة والي الولاية، في هذا الشأن، إنه لأول مرة سمعت هذا الانشغال المتعلق بجهاز الغبار، مشيرة إلى تجربتها مع مؤسسة الإسمنت حامة بوزيان الكائن بالشرق الجزائري، من خلال غلقها جزئيا. والذي قالت إنه مثال ينطبق على مؤسسة بني صاف. يحدث هذا في الوقت الذي تشير إليه مصالح البيئة أن المناقصة الدولية رست على مؤسسة فرنسية من أجل اقتناء مصفاة (أ.آف.آف.فرونس) بتكلفة مالية تقدر ب42 مليار سنتيم، والعملية تسير على قدم وساق لإعطاء الموافقة من قبل مجلس ذات الإدارة. كما أن العملية ستستغرق نحو 30 يوما بين التفكيك والتركيب. كما أن الجهاز يتماشى وجميع المعايير المعمول بها دوليا لتصفية غبار كبريات المصانع الدولية. للإشارة، فإن المصنع، ومنذ تشييده خضع لعدة مرات لتغيير المصفاة، إلا أنه وبعد العمل تعود الأوضاع إلى حالها.