حلّت أمس، بالمستشفى الجامعي سعادنة محمد عبد النور بسطيف، لجنة تحقيق مكونة من مفتشين مركزيين وإطارات بوزارة الصحة والسكان، للتحقيق في القضية التي فجرها البروفيسور مصباح، رئيس مصلحة الإنعاش بمستشفى سطيف، الذي كشف فيها سلسلة الفضائح التي ينام عليها هذا الصرح الصحي، ويتهم فيها مدير المستشفى بسوء التسيير وتبديد أموال عمومية بالإضافة إلى إبرام صفقات مشبوهة مما انعكس سلبا على السير الحسن لمهام الأطباء العاملين بهذه المؤسسة الصحية. كما سبق وأن أشرنا إليه في عددنا ليوم الثلاثاء المنقضي، حول الفضيحة المدوية التي فجرها رئيس مصلحة الإنعاش بالمستشفى الجامعي سعادنة بسطيف، البروفيسور مصباح، عبر صفحته بالفضاء الأزرق وتداولها نشطاء شبكات التواصل بخصوص «الفساد بمستشفى سطيف طيلة الأربع سنوات الأخيرة»، حلّت أمس، بالمستشفى الجامعي بسطيف لجنة تحقيق مكونة من مفتشين مركزيين وإطارات من الوزارة للتحقيق في مدى صحة الاتهامات التي وجهها البروفيسور مصباح، لمدير المستشفى إلى جانب جملة من قضايا الفساد التي تميز هذه المؤسسة الصحية. وقد نشر البروفيسور مصباح، رئيس مصلحة الإنعاش بالمستشفى الجامعي سعادنة محمد عبد النور بسطيف، فيديو مصورا عبر صفحته بالفضاء الأزرق نشر فيه غسيل هذه المؤسسة الصحية، بكشفه مدى التلاعبات في الصفقات العمومية التي يشهدها المستشفى في الأربع سنوات الأخيرة، موجها أصابع الاتهام إلى المدير العام للمستشفى. وأبرز البروفيسور مصباح، اتهاماته لمدير المستشفى بأدلة دامغة دفعت المصالح الأمنية إلى فتح تحقيقات حول ذروة الفساد التي يشهدها مستشفى سطيف طيلة الفترة التي تولي فيها السيد نور الدين بلقاضي، المدير العام إدارة المستشفى الجامعي. ويؤكد البروفيسور مصباح، أن المسؤولين بالمستشفى الجامعي سطيف، بسطوا هيمنتهم وفرضوا منطقهم بطريقة تسيير ارتجالية دون استشارة الأطقم الطبية، مما جعل المستشفى المؤسسة الصحية الوحيدة على المستوى الوطني التي تفتقر لبعض التجهيزات الطبية على غرار «الإي أر أم»، حيث يجبر المريض على قطع أزيد من 500 كلم لإجراء فحص بالأشعة لانعدامها بالمستشفى.