طالب العديد من حرفي ولاية خنشلة، تزامنا وإحياء اليوم الوطني للحرفي، بضرورة إيجاد حلول بديلة لتسويق منتوجاتهم بهدف الخروج من أزمة تكدس المنتوج الحرفي، والبحث عن مصادر رزق أخرى بترك هذه الحرف التي أضحت في الوقت الحاضر تسير نحو الاندثار، لأنها لا تجد اليوم من يحافظ عليها، رغم أنها جزء من الموروث الثقافي للمجتمع الجزائري ومحور هام من محاور تقوية الاقتصاد الوطني. المتمعن في واقع الحرفيين بولاية خنشلة، يجد أن قطاع الصناعات التقليدية يواجه عدة صعوبات تعيق تطوره، مما يستدعي الدعم الكافي من قبل الدولة من خلال ما اقترحه الحرفيون في مناسبات عديدة، من تهيئة أماكن مخصصة للصناعة التقليدية وإنشاء مراكز للتكوين المهني متخصصة في مجال الصناعة التقليدية بدف الرفع من مستوى تأهيل الحرفيين، مع إنشاء فضاءات دائمة لعرض وبيع المنتجات الحرفية، لاسيما على مستوى غرف الصناعة التقليدية، الفنادق والمتاحف وغيرها من المقترحات التي تسعى إلى إعطاء حركة وطنية ودولية لمختلف الحرف اليدوية، خاصة في ظل التوجه الجديد للدولة في سبيل الخروج من التبعية للمحروقات، وإيجاد مصادر ثروة بديلة سيكون فيها لقطاع الصناعات التقليدية دور كبير. 11 ألف حرفي وخلق 23 ألف منصب شغل في سياق متصل، أكد مدير غرفة الصناعات التقليدية والحرف لولاية خنشلة، كمال صياد، في تصريح ل»المساء»، أن عدد الحرفين المسجلين حاليا بلغ 11907 حرفيين مقسمين على النحو التالي؛ 6348 حرفيا في ميدان الصناعة التقليدية الفنية، 1507 في ميدان الصناعة التقليدية وإنتاج المواد و3703 في ميدان الصناعة التقليدية للخدمات التي ساهمت في استحداث 23188 منصب شغل بين قار ومؤقت. مشيرا إلى أن الولاية تشتهر بالعديد من الحرف والصناعات التقليدية، على غرار صناعة الزرابى، الحلفاء، الخياطة التقليدية، الطرز والحلويات التقليدية. السيد صياد أكد أن 18 حرفيا استفادوا من الدعم المباشر لسنة 2014 بقيمة مالية تجاوزت 700 مليون سنتيم، وفي مجال التكوين ومنذ سنة 2015، استفاد حوالي 2789 حرفيا من عدة تكوينات في مجال إنشاء المؤسسات وتسيرها، إضافة إلى التكوين التقني في نشاطات الصناعة التقليدية وتكوين وتأهيل نزلاء المؤسسات العقابية. وبشأن توفير أمكنة لائقة لمزاولة الحرفة، وفي إطار برنامج محلات رئيس الجمهورية، كشف مدير غرفة الصناعات التقليدية عن أن ولاية خنشلة استفادت ب2100 محل وزعت منها 1901، و1145 منها وزعت على الحرفيين. مؤكدا أن دار الصناعات التقليدية والحرف ومركز عرض وبيع المنتوجات التقليدية دشنا خلال العام المنصرم، وسيسهمان دون شك في إعطاء دفع للقطاع إذا ما تمت تهيئتهما وتجهيزهما بالوسائل والإمكانيات، على غرار التدفئة، الكراسي، الطاولات، الكهرباء وغيرها.