انطلقت أول أمس، بمركز الاتفاقيات حمد بن أحمد بوهران، فعاليات الطبعة السابعة للصالون الدولي للصيد البحري وتربية المائيات (سيبا 2017)، الذي أعطى إشارة انطلاقها وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد القادر بوعزقي. وعرفت هذه التظاهرة الاقتصادية مشاركة 120 عارضا من بينهم 77 عارضا وطنيا و35 أجنبيا بالإضافة إلى 10 منظمات دولية والعشرات من المعاهد العمومية وفق المنظمين. الوزير أكد بالمناسبة أن هذا الصالون يشكل فرصة للتعرف على التجربة الجزائرية في هذا القطاع والتي تعد رؤية واضحة للسلطات العليا لترقية الصيد البحري والتي لا بد أن تستفيد منها البلدان العربية. وأشار بوعزقي، خلال زيارته لجناح المنظمة العربية للتنمية الزراعية إلى أن هذا المعرض يعد فرصة للمنظمة للاستفادة من العارضين المشاركين في الصالون من داخل وخارج الوطن. مضيفا أن هناك تجارب ونماذج ناجحة في هذه التظاهرة سواء في مجال الصيد البحري أو الصيد القاري، مبرزا بأن هذا الصالون فرصة لتخزين كل المعلومات وطرحها على مائدة مستديرة تضم كل البلدان العربية لمناقشة وإثراء وتسويق هذا الاختصاص للبلدان الأخرى. ومن جهتها دعت المنظمة العربية للتنمية الزراعية في هذا الصالون إلى تشجيع التعاون بين الدول العربية، حيث أشار أحمد سالم الأحمد، مستشار رئيس المنظمة إلى أنه يجدر التفكير في إنشاء فضاء تجاري تقوم فيه الدول العربية التي لها فائض في إنتاج السمك على تسويقه للدول العربية التي لديها عجز عوض تصديره إلى أوروبا، حيث ثمّن ممثل عن المنظمة ما حققته الجزائر في مجال صيد واستزراع الأسماك، وأنه يمكن للدول العربية الاستفادة من تجاربها. وتعد هذه التظاهرة الاقتصادية فرصة ثمينة لمختلف المهنيين والمتعاملين في قطاع الصيد البحري وتربية المائيات ومنتجي أعلاف الأسماك المستزرعة، ومؤسسات متخصصة في تعليب وتخزين السمك وصيادين وموردي العتاد والمستثمرين في مجال القطاع، إلى جانب عرض لفرص الاستثمار والتسهيلات التي وضعتها الدولة في مجال تحسين مناخ الاستثمار الذي عرف قفزة نوعية خلال السنوات الأخيرة ببلادنا لاسيما في ظل قانون الاستثمار الجديد. فيما برمجة على هامش هذا الصالون ولمدة أربعة أيام تنظيم عدد من الورشات ومنتديات حول مختلف الموضوعات المتعلقة بتنمية مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية ومناطق نشاط تربية الأحياء المائية واستراتيجية القطاع والسلامة البحرية والتدريب على وجه الخصوص، إضافة لاجتماع حول الاتفاق المتعلق بحفظ الحيتان في البحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط والمنطقة الأطلسية المتاخمة (ACCOBAMS)، وكذا دورة تكوينية في إطار التعاون مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية، سيعطي وزير القطاع إشارة إنطلاقها اليوم السبت، لفائدة 22 متربصا يمثلون 10 دول عربية سيخضعون للتكوين النظري والتطبيقي في مجال تقنية الصيد البحري لمدة 10 أيام على مستوى المعهد التكنولوجي للصيد البحري وتربية المائيات ببئر الجير.