تضع ولاية بومرداس، ما يزيد عن 3000 حوض مائي موجه للسقي الفلاحي في متناول المتعاملين في مجال إدماج تربية المائيات في الوسط الفلاحي، في إطار مخطط دعم التربية المدمجة للأسماك في الأحواض المائية الفلاحية، حسبما افد به مدير الصيد البحري وتربية المائيات. وأضاف قادري الشريف، على هامش تظاهرة إحياء اليوم العالمي للتغذية المنظم تحت شعار (نستثمر في الأمن الغذائي والتنمية الريفية)، بأن إدماج تربية المائيات في الأحواض المائية الفلاحية لم يتوسع بالشكل المطلوب مقارنة بالطموحات، حيث لم يندمج في هذا المجال إلا نحو 100 فلاح إلى حد اليوم. ويجري حاليا تطوير هذه الشعبة الهامة، استنادا إلى نفس المصدر، إلى جانب وضع الأحواض المذكورة في المتناول من خلال مساهمة قطاع التكوين المهني في المجال حيث تربطه علاقات شراكة واتّفاقيات متنوعة لا سيما مع قطاعي الصيد البحري والفلاحة تم بموجبها تكوين دفعة أولى من الفلاحين والمتعاملين في مجال تربية المائيات، وتخرجت مؤخرا على أن تتبعها دفعة ثانية قريبا بنفس المعهد. يذكر أن معدل الإنتاج من خلال عملية إدماج الصيد في الأحواض المائية الفلاحية يصل إلى نحو 10 أطنان سنويا، علما أن عددها يناهز حاليا نحو 100 حوض عبر الولاية واستزرع بها في السنوات ألأخيرة ما يزيد عن 300.000 وحدة سمك صغيرة من مختلف الأصناف. من جهة أخرى، أكد عدد من الفلاحين والمهتمين بعملية الإدماج المذكورة المشاركين في هذه التظاهرة، على ضرورة مرافقة الدولة للفلاحين في هذا الميدان وتوفير لهم الدعم التقني لتسهيل وتوسيع عمليات الاستغلال في هذا المجال الحيوي. وذكر أخصائيين في تدخلاتهم بالمناسبة على غرار الدكتور مزيان محمد، بأن الدراسات والأبحاث التي قامت بها الهيئات الدولية على غرار المنظمة العالمية للتغذية توصلت إلى نتائج تفيد بأن الأحواض المائية المستزرعة غنية جدا بالمواد العضوية التي تفرزها الأسماك والمعدنية كالأسمدة المفيدة جدا للمحاصيل الزراعية المختلفة. وأضاف آخرون في نفس مداخلاتهم بأن الأحواض المائية المستزرعة أصبحت تساعد الفلاحين كثيرا عن غيرها من الأحواض غير المستزرعة في تحقيق مردود كبير في مختلف المحاصيل الزراعية. وتم على هامش التظاهرة، توزيع رمزيا ما يزيد عن 6000 وحدة سمك صغيرة من صنف سمك البلطي الأحمر وسمك الشبوط على نحو 100 فلاح عبر الولاية من أجل القيام باسْتزراعها في أحواضهم المائية الموجهة للسقي الفلاحي. وعرفت التظاهرة التي أقيمت بالمعهد الوطني للسياحة والفندقة بالكرمة، تحت إشراف مديرية الصيد البحري وتربية المائيات، حضور ما يزيد عن 40 عارضا في مختلف المجالات المتعلقة بإنتاج الصيد البحري وتربية المائيات والفلاحة بمختلف الشعب الإنتاجية ومتعاملين مع القطاع في مختلف المجالات. كما عرفت إلى جانب إلقاء محاضرات متخصصة في مجالات تربية المائيات في الوسط الفلاحي وأنواع السمك التي تتأقلم مع المياه العذبة وعرض لأهم التجارب في المجال، تكريم عدد من الفلاحين والإداريين وغيرها.