أكد السيد بارودي فقيرة، رئيس جمعية «أمل في الحياة» لمساعدة المصابين بداء السرطان في سيدي بلعباس، أن الجمعية التي أنشئت بتاريخ 23 مارس 2003، تتكفل ب2265 مصابا من الجنسين من مختلف الأعمار، علما أن 50 بالمائة هي نسبة السيدات المصابات بسرطان الثدي، تتراوح أعمارهن بين 18 و75 سنة. وأضاف أن المرضى في الولاية يأملون أن يرتفع عدد المتكفل بهم بمستشفى العلاج الكيمائي في الولاية إلى 10 مرضى يوميا، لتغطية طلبهم، خاصة أنه مقصد مرضى الولاية والولايات المجاورة. أشار السيد بارودي إلى أن افتتاح مركز مكافحة السرطان بسيدي بلعباس مكسب كبير للمرضى الذين يطلبون من الوزارة الوصية أن تكون المتابعة فيه كبيرة، على كل الأصعدة، خاصة بشأن تكوين المختصين في الصيانة لتصليح الآلات التي ترفع الغبن عن المحتاجين الذين لا يطيقون تكاليف العلاج في المستشفيات الخاصة. أضاف السيد بارودي أن الجمعية تسعى إلى بناء دار لإيواء المرضى ومرافقيهم، بغرض حل المشكل الذي يؤرقهم، خاصة أن المستشفى لا يضمن سوى العلاج النهاري، ومنه استحالة إيواء المصابين القادمين من بلديات الولاية والولايات المجاورة لها، على غرار البيض، سعيدة ومعسكر، مما يدفع بالجمعية إلى كراء غرف لهم في الفنادق والمراقد، وهو حسب المتحدّث أكثر من طاقة الجمعية، حيث يتم دفع 60 مليون شهريا ثمن المبيت فقط، لهذا يناشد الوزارة الوصية تأمين قطعة أرض تهتم الجمعية ببنائها بمساعدة من المحسنين أو تقديم شقة لتقديم خدمة الإيواء والإطعام بهدف رفع الغبن عن المرضى وعائلاتهم. وفيما يخص مشاركة الجمعية في الحملات التحسيسية ضد المرض، قال محدثنا «نسعى من خلال المشاركة في الصالونات إلى التعريف بنشاطات الجمعية وأهدافها، من أجل تحسيس السيدات والفتيات خصوصا، بالخطر المحدق بهن، والمتمثل في مرض سرطان الثدي وكيفية الوقاية منه، حيث نعمل على تشجيعهن على الفحص الذاتي، خاصة أن الجزائر تسجل 11 ألف حالة جديدة سنويا، وهو أمر مخيف ونحن ندق ناقوس الخطر في هذا الباب». وحيال أكبر هاجس يعيشه المريض، قال محدثتنا هو الصراع مع مراحل العلاج، خاصة أن العلاج الكيمائي غير موجود في كل الولايات، وأضاف «عندنا مصلحة رائعة في سيدي بلعباس، لكن الهاجس الكبير يبقى العلاج بالأشعة، فالمريض يخشى من الأعطاب التي تعطل علاجه، والدولة تصرف الملايير لاقتناء أحدث الأجهزة، لهذا لابد من تكوين المختصين، مع العمل بضمير وأمانة». وعن الحالات التي صادفها كرئيس جمعية لسيدات مصابات، قال السيد بارودي «المرأة عند الإصابة تصبح ضحية من جهتين؛ الأولى مع المرض والثانية الإهمال والعنف الذي يمارس عليها من قبل أقرب الناس إليها، فبعدما تكون في مقام كبير يتم تهميشها بعد المرض لتعاني من الإهمال واللامبالاة، ونحن في هذا الحال نحسس العائلات التي يستوجب عليها الاعتناء بمريضتها وإعطائها الكثير من الحب والسند النفسي، بدل التخلي عنها وتركها مع المعاناة، وأخص بالذكر الأزواج الذين لابد عليهم الحفاظ على الأمانة». ❊ أحلام محي الدين