كشف السيد حسان مرموري، وزير السياحة والصناعات التقليدية، عن أن العجز المسجل على المستوى الوطني، حسب إحصائيات 2017، يقدر بحوالي 120 ألف سرير، وبحلول سنة 2025 وتسارع وتيرة إنجاز المشاريع المنطلقة، سترتفع طاقة الاستيعاب إلى 240 ألف سرير. مشيرا إلى 1844 مشروعا يجري إنجازه، و936 متوقفا، مؤكدا أن إجراءات صارمة ستتخذ ضد كل المتقاعسين الذين ستنزع منهم العقارات، ومعالجة ملفات المستثمرين الذين تواجههم مشاكل موضوعية قابلة للحل. نوه وزير السياحة والصناعات التقليدية خلال زيارة تفقدية لقطاعه بولاية بسكرة، أول أمس، بتطور حقيقي للتنمية في مجال السياحة، لاسيما المتعلقة بالاستثمارات الخاصة، حيث قال «لمسنا تطورا كبيرا في ولاية بسكرة، سيزيد حتما في قدرة الاستيعاب بهذه الولاية من جهة، والتصاميم المختارة والرائعة، مع اختيار أرضيات والعتاد المستعمل حسب المعايير الدولية، سيرتقي بنوعية الخدمات المقدمة للزبائن». أكد خلال ندوة صحفية عقدها على هامش نشاطه الوزاري، أن بسكرة بحاجة إلى تلك الاستثمارات، لأنها وجهة سياحية مفضلة ومقصودة من طرف الكثير من المواطنين والأجانب، نظرا لموقعها الإستراتيجي الذي يربط بين ولايات الشمال والجنوب، فضلا عن احتوائها على منابع ممتازة من حيث فوائدها العلاجية. في معرض رده عن أسئلة الصحافيين، أوضح أن طاقة الاستيعاب في ولاية بسكرة تقدر ب 1800 سرير، وأن دائرته الوزارية تعمل على بلوغ حوالي 7000 أو 8000 سرير، وأن الفنادق التي سيتم استلامها خلال السداسي الأول من سنة 2018 سترفع الرقم إلى 3700 سرير. ورغم هذا، يضيف الوزير «لابد أن يتضاعف العدد نظرا لارتفاع عدد السياح الأجانب والمحليين»، مؤكدا أن عاصمة الزيبان، استقبلت 46000 جزائري وحوالي 7000 سائح أجنبي، وهذا مؤشر يشجع القطاع للمضي قدما في مجال الاستثمار السياحي. لفت إلى أن المشاريع المعتمدة من طرف وزارة السياحة المتعلقة بالمؤسسات الفندقية، تقدر بحوالي 65 مشروعا فندقيا على مستوى هذه الولاية، من بينها 24 متوقفة ولم تنطلق الأشغال بها، ستدرس أوضاعها بشكل مستقل، محذرا المستثمرين الذين استحوذوا على العقار ولم ينجزوا مشاريعهم، بأن تدابير فورية وصارمة ستتخذ ضدهم، من ذلك نزع العقار مباشرة، مشيرا إلى تعليمات قدمت لمدير القطاع، من أجل التسريع في منح رخص البناء، بالتنسيق مع الوالي، لمباشرة الأشغال في أقرب وقت ممكن، ولم يتردد في القول «الاستثمار لمن يقدر عليه والعقار لمن يخدمه». في سياق حديثه، أفاد بوجود ضغط كبير على مستوى الوكالات، لموطنين يريدون قضاء أعياد نهاية السنة بالولايات الجنوبية، كمنطقة بني عباس، تيميمون، تاغيت، الهقار، جانت، أدرار، بسكرة، غرداية، وادي سوف، كلها وجهات مفضلة، يقول الوزير الذي أكد أن ميزة السياحة في الولايات المذكورة، لا تتطلب فنادق 5 نجوم ولا إمكانيات كبيرة، لتقديم خدمات راقية، وإنما استثمارات بسيطة جدا. مشيرا إلى كفاءة العاملين في هذا المجال، حيث يتمتعون بخبرة كبيرة، مشيرا إلى خلية على مستوى الوزارة، تتابع باستمرار الحركة السياحية، خاصة بالنسبة للسياحة الصحراوية والشتوية، لافتا إلى تنقل العائلات إلى جبال الشريعة وتيكجدة، مؤكدا على ضغط كبير على تلك المناطق، لأن الجزائري يهوى الساحة بطبعه، حسب الوزير. تجدر الإشارة إلى أن الوزير قال بأن في ختام زيارته لولاية بسكرة، 1844 مشروعا فندقيا جاريا تم تنفيذه على المستوى الوطني، و936 متوقفا، وأن إجرءات صارمة ستتخذ ضد المتقاعسين، الذين لم يلتزموا بتنفيذ تعهداتهم، وأن نرع العقارات من هؤلاء ستتم بشكل صارم وفوري، إذا لم يقدموا مبررات تبث وجود قوة قاهرة منعتهم من تجسيد مشاريعهم على الأرض.