تعزز جهاز الأمن الوطني، أمس، ب2568 عون شرطة من مختلف التخصصات والمهام تخرجوا أمس في إطار دفعة موحدة لجميع دفعات أعوان الشرطة على مستوى مختلف ولايات الوطن، بمدرسة الشرطة بالدار البيضاء بالعاصمة، بإشراف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي. وجاء تخرج هؤلاء الأعوان بمناسبة اختتام الدورات التكوينية لهذه الدفعة الموحدة التي تضم للمرة الأولى طلبة متخرجين من عدة ولايات من الوطن على غرار سطيفوالمسيلة ومعسكر وتبسة، بعد قضاءها فترة تكوين دامت سنة كاملة، حيث انتظمت مراسم التخرج بمدرسة الدار البيضاء بحضور المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل. وشمل تعداد الدفعة المتخرجة 2219 شرطيا و349 شرطية لا يتجاوز معدل سنهم 23 سنة. حفل التخرج الذي استهل بتفقد كل من وزير الداخلية والجماعات المحلية ولتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي، واللواء عبد الغني هامل لمربعات الدفعات المتخرجة وتقديمهم التحية، قام خلاله الطلبة المتخرجين بأداء يمين القسم قبل أن يتواصل بتقليد الرتب وتسليم الشهادات للأوائل منهم في الدفعة، ثم تسمية هذه الأخيرة باسم شهيد الواجب الوطني عون الشرطة «بوسلامة عيسى» الذي اغتالته أيادي الغدر يوم 04 ماي 1994 رفقة اثنين من زملائه. وأبرز مدير المدرسة عميد أول للشرطة علي جبابلة في كلمة افتتاحية للحفل الذي حضرته عدة شخصيات سياسية وتاريخية وأعضاء من الحكومة ومسؤولين سابقين، وبعض عائلات طلبة الشرطة المتخرجين، افتخار المدرسة واعتزاز المديرية العامة للأمن الوطني، لتخرج هذا التعداد الهائل من أعوان الشرطة في شتى التخصصات المعتمدة، بعد قضاءهم فترة تربص نظري وتطبيقي بدأت من جانفي 2017 على مستوى المدرسة، حاثّا المتخرجين على ضرورة الاستغلال الأمثل والأحسن للمعارف والتقنيات والخبرات التي اكتسبوها طيلة مدة تكوينيهم. كما دعاهم للالتزام بالقوانين والنظم وعدم التهاون في أداء مسؤولياتهم، لاسيما ما تعلّق بالدفاع عن الوطن والذود عن سيادته وضمان أمن وسلامة المواطن وممتلكاته في كنف القانون واحترام حقوق الإنسان. وقال السيد جبابلة مخاطبا تشكيلة الدفعة المتخرجة إن «القيادة العليا بمدرسة الشرطة بالدار البيضاء والمديرية العامة للأمن الوطني تعي كل الوعي بحجم وثقل المسؤولية الملقاة على عاتقكم، وهي أن يلتزموا بأداء مهامكم النبيلة في خدمة الوطن وحمايته والتضحية من أجله، إلى جانب وجوب التزامكم أيما التزام بحماية المواطن وحماية ممتلكاته الشخصية والتقرب أكثر منه، دون اغفالكم التقيد بالقانون في تأدية مهامكم..». وذكر مدير المدرسة في الأخير بالجهود الجبارة التي بذلتها ولا تزال تبذلها المديرية العامة للأمن الوطني من خلال تسخيرها الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح مسار تكوين الدفعة المتخرجة ومواصلة ترقية وعصرنة جهاز الشرطة الذي يعد حجر الزاوية في تحقيق الأمن والسلم بالبلاد. وتوزع تعداد الطلبة المتخرجين على 07 ولايات منها 667 طالب بمدرسة الشرطة الدار البيضاء و570 طالب بمدرسة الشلف و336 بمدرسة سدراتة بسوق أهراس و293 بمدرسة معسكر و270 بمدرسة المسيلة و232 بمدرسة تبسة و200 بمدرسة سطيف، فيما تقدر نسبة حاملي الشهادات الجامعية من ضمن هؤلاء ب49,14 بالمائة، وتتوزع النسبة المتبقية بين المستويين الثانوي والجامعي. كما تخرجت، أمس، بنفس المدرسة الدفعة الثانية «ب» التابعة لمركز التكوين الموسيقي للأمن الوطني والتي تضم 50 عون شرطة تابعين لمختلف المصالح، تلقوا تكوينا لمدة 09 أشهر. واختتم حفل التخرج، بتقديم استعراضات تخص التشريفات واستعراضات رياضية وتقنية شملت الإشارات اليدوية لحركات المرور وحفظ النظام العام وتقنيات الرمي وحماية الشخصيات ومختلف تقنيات التدخل السريع، كما أقيم بعد ذلك ما يعرف ب«المسير الختامي» لمربعات الاستعراض قبل أن يتم تكريم عائلة شهيد الواجب الوطني «بوسلامة عيسى» والتوقيع على السجل الذهبي للمدرسة. م / أجاوت