كشفت السيدة رقية بن تركي، مدير الطاقة في ولاية قسنطينة، عن نسبة التغطية بغاز المدينة التي وصلت إليها عاصمة الشرق الجزائري، إلى غاية نهاية السنة الجارية، والتي قدرتها مصالحها ب91٪ عبر مختلف التجمعات السكانية المنتشرة بقسنطنية. حسب مديرة الطاقة لولاية قسنطينة، فإن مصالحها أحصت في دراسة شاملة، وإلى غاية نهاية السنة الجارية، 5 آلاف منزل دون غاز المدينة عبر مختلف المداشر والمناطق النائية، مضيفة أن والي الولاية عبد السميع سعيدون، وخلال الأيام الفارطة وفي إطار تحسين الإطار المعيشي للمواطن، أمر بتخصيص جزء من ميزانية الولاية للتكفل بجزء من السكنات التي لم تستفد بعد من غاز المدنية. وقالت بأن الدراسة انطلقت بشأن هذا المشروع الذي سيرفع الغبن عن مئات العائلات ويمكنهم من شتاء دافئ مستقبلا، بعيدا عن المعاناة مع قارورة غاز البوتان. كشفت مديرة الطاقة بولاية قسنطينة، عن اتخاذها لقرارات استباقية، بغية توفير قارورات غاز البوتان في المناطق المعزولة والنائية، في خطوة لتفادي أي طارئ خلال الأيام المقبلة مع موجة البرد الحالية، مؤكدة أن التحرك يجب أن يكون في الوقت الحالي قبل تساقط الأمطار الغزيرة والثلوج التي تصعب من إيصال قارورات البوتان إلى هذا المناطق، وقالت بأن العملية جاءت بالتنسيق مع مؤسسة «نفطال» للبيع المباشر عبر شاحنات هذه الأخيرة لقارورات الغاز في المناطق التي لا تضم نقاط توزيع. حسب السيدة رقية بن تركي، فإن القرار الذي يشمل جملة من الإجراءات، يضم التأكيد والحرص على تكوين مخزون من قارورات غاز البوتان يكفي خلال الفترة المقبلة، المناطق النائية على مستوى التجمعات السكينة التي توجد على مستواها نقاط بيع متخصصة أو نقاط بيع لخواص، في خطوة لتفادي أي انقطاع للتزويد بهذه المادة الحيوية خلال الفترات التي تسوء فيها الأحوال الجوية، ويصعب تنقل شاحنات مؤسسة «نفطال» إليها. زبير.ز القطاع الفلاحي بقسنطينة ... الأشجار المثمرة تمثل 2٪ فقط من المساحة الإجمالية كشف المهندس سنور محمد، من مديرية المصالح الفلاحية بولاية قسنطينة، عن أن نسبة مساحة الأشجار المثمرة بعاصمة الشرق الجزائري، لا تتعدى 2 ٪ من المساحة الإجمالية المقدرة ب127 ألف هكتار، نسبة كبيرة منها تمثل الأشجار المعروفة بالورديات ذات البذور على غرار التفاح، السفرجل والإيجاص، والتي تحتل المركز الأول بنسبة 24٪، تليها الأشجار المثمرة ذات النواة، على غرار المشمش، الخوخ والنكتارين والتي تمثل نسبة 20٪. حسب المهندس سنور محمد، فإن أغلب الأشجار المثمرة في ولاية قسنطينة، موزعة على بلديتين فقط من أصل 12 بلدية، وهما حامة بوزيان وعين أعبيد، فيما تنتشر أشجار الزيتون بنسبة 27٪ من المساحة المخصصة لزراعة هذا النوع من الأشجار ببلدية زيغود يوسف، و21 ٪ ببلدية الخروب، مضيفا أن أشجار العنب تكاد تكون منعدمة بقسنطينة ولا تمثل سوى 1٪ من المساحة الخاصة بالأشجار المثمرة، متواجدة ببلدية عين أعبيد، في انتظار دخول مساحات أخرى قريبا، هي الآن في طور التحضير. دعا المهندس محمد سنور كافة الفلاحين بولاية قسنطينة، إلى التقرب من المعهد التقني للأشجار المثمرة المتواجد ببلدية حامة بوزيان، من أجل الاستفادة من النصائح القيمة والمعلومات الهامة التي يضعها خبراء مختصون لصالح الفلاح من أجل مردود، أحسن وتجنب الخسائر الناتجة عن الظروف الطبيعية وبعض العدوى الجرثومية التي يمكنها أن تحدث أضرار جسيما في المحصول. من جهته، يرى مدير المعهد التقني للمحاصيل الكبرى بالبعرواية في بلدية الخروب، أن التقليم الخاص بالأشجار في الوقت الحالي يحدد بنسبة كبيرة نسبة المردود في نهاية الموسم الفلاحي، حيث أكد أن التقليم الحاد للأشجار من شأنه أن يضر بها ويتسبب في نقص الإنتاج، مضيفا أن استعمال وسائل التقليم أيضا له أهمية كبرى، إذ يمكن لهذا الأخير أن يساهم في انتقال العدوى الجروثومية من شجرة إلى أخرى، على غرار ما تم تسجيله مؤخرا بالنسبة لمرض السل في أشجار الزيتون. دعا مدير المعهد التقني للمحاصيل الكبرى بالبعراوية في قسنطينة، كافة الفلاحين لاتخاذ كافة الاحتياطات من أجل موسم فلاحي ناجح، وعلى رأسها احترام شروط التقليم الجيد مع ضرورة الالتزام بالعلاج الشتوي لأزهار الثمار بالمبيدات الكيميائية، التي يمكنها أن تضمن سلامة الشجرة لثلاث مواسم مقبلة، وبذلك تساهم في رفع المردود. تسعى ولاية قسنطينة، حسبما أكدته المكلفة بالإعلام لدى مديرية المصالح الفلاحة، مونيا شاوش، إلى الرفع من نسبة مساحة الأشجار المثمرة وفقا لبرنامج مشاريع العقود والسياسة المنتهجة في إطار الصندوق الوطني للتنمية الفلاحية، قصد النهوض بهذا الجانب الفلاحي الذي يحتاج مزيدا من الاهتمام من الفلاحين ومزيدا من الاستثمار. زبير.ز