أبدى سكان البناية 10 طريق عيسى رحموني بالقصبة، تخوفا كبيرا، جراء الانهيار الذي استهدف الاسبوع الجاري سطح البناية، في الوقت الذي أكدت فيه جميع المصالح أنها غير قابلة للترميم وتشكل خطرا كبيرا على السكان. وضعية هذه البناية ذات الطابع التقليدي والتي يعود تشييدها إلى العهد العثماني، في تدهور مستمر، جراء الانهيارات المتكررة التي مست كل الغرف، وكذا السلالم، مما أدى إلى وقوع عدة حوادث، من بينها سقوط أحد السكان (ب. كهينة) من علو 5 أمتار جراء انهيار ارضية الغرفة. نفس الحادثة تكررت مع الآنسة (ب. عواطف) التي سقطت من السطح إلى الغرفة الواقعة أسفل منه، مثلما أضاف السكان، ولا يشكل خطر الانهيارات الهاجس الوحيد الذي يقلق السكان، بل ان الخطر الذي تشكله الشرارات المنبعثة من جميع الاسلاك الكهربائية عند تساقط الامطار، يؤدي بالسكان إلى إخلاء البناية والخروج الى الشارع في كل مرة. وحسبما أكده ممثل العائلات المقيمة بهذه البناية، فمصالح الحماية المدنية عجزت عن التدخل نتيجة الانهيارات الحاصلة بالبناية، مؤكدة بأن هذه الاخيرة غير صالحة للسكن. نفس التصريحات جاءت على لسان أعوان مصلحة البنايات القديمة، الذين حاولوا التدخل لوضع أعمدة خشبية اضافية لإسناد الاسقف المنهارة. أما مصلحة الشؤون التقنية وكذا مكاتب الدراسة، التي أوكلت إليها مديرية الثقافة مهام مراقبة بنايات القصبة، فقد أكد أعوانها بأن البناية 10 طريق عيسى رحموني غير صالحة للسكن، وهي مصنفة في الخانة الحمراء، إضافة إلى أنها مهددة بالانهيار الكلى في أية لحظة.
رغم الخطر.. لم يتم الترحيل لكن وبالرغم من كل هذه الحقائق، لم تتخذ السلطات المحلية أي اجراءات لإخلاء البناية وترحيل العائلات، حيث أكد المسؤول الاول عن بلدية القصبة، أن ملف هذه البناية مطروح أمام الجهات المعنية للفصل فيه، لأن البلدية لا تملك صلاحية توزيع سكنات لا تملكها أصلا.