تمكنت مؤخرا مصالح مراقبة الجودة وقمع الغش بالطارف، من حجز قرابة 600 لتر من زيت الزيتون المغشوش، كانت موجهة للسوق المحلية في شكل قارورات من سعة 1 ل و5 ل عبر بلديات الولاية. وحسب مصادر مؤكدة، فإن هذه العملية، جاءت إثر عملية تفتيش قام بها رجال الدرك الوطني في حاجز على الطريق الوطني رقم 82 لسيارة نفعية كانت محملة بالزيت المغشوش، وعليه قامت مصالح الدرك بإجراء تحفظي بحجز البضاعة مع اخطار مديرية التجارة التي تنقلت الى عين المكان لاجراء التحاليل على عينات من البضاعة المحجوزة، حيث كشفت نتائج التحليلات أنها مغشوشة وغير مطابقة للمواصفات، وسارعت مصالحها الى الحجز النهائي لكميات زيت الزيتون المغشوشة وتحويل صاحب المنتوج الى الجهات القضائية، لما تشكله من خطر على صحة المواطنين. وفي اطار حملتها لمحاربة زيت الزيتون المغشوش، سارعت مديرية التجارة بالولاية الى إصدار تعليمات لمختلف فرقها قصد محاربة ظاهرة الغش، وذلك بحجز كل الزيوت المعروضة على قارعة الطريق، والتي يقف وراءها - حسب ذات المصالح - أولئك الذين يمارسون نشاطهم خارج القوانين المعمول بها، حيث أن العديد من المواطنين اتخذوا الاصطبلات والمواقع البعيدة عن أعين الرقابة كمقرات وأماكن لإنتاج زيت الزيتون الذي تشتهر به العديد من المناطق بالولاية. من جانبها، اتخذ مكتب النظافة لبلدية بن مهيدي اجراءات في اعقاب تلقيه مراسلة مديرية التجارة، منها سحب كل الكميات المعروضة للبيع من زيت الزيتون المغشوش لاحتوائه على مواد كيميائية مضرة بالصحة.