اختار شباب بلوزداد كأس الجمهورية للعودة إلى جو الانتصارات بعد فترة زمنية طويلة كانت مخيّبة للآمال ساءت فيها أحوال الفريق، الذي كان لا بد عليه أن يعيد بسرعة البسمة إلى أنصاره حتى ولو أن المنافس شباب إليزي، الذي كان سهل المنال في مباراة سارت في اتجاه واحد بسبب الفرق الشاسع في المستوى بين الفريقين. شباب بلوزداد تمكن من حسم الموقف لصالحه بنتيجة (2 0)، ولا شك أن هذا الفوز سيساهم في إزالة التوتر والأجواء المشحونة التي كانت واقعة حول النادي واللاعبين في نفس الوقت، ومن شأنه أن يرفع من معنويات زملاء نعماني الراغبين في التصالح مع أنصارهم، الذين ينتظرون من تشكيلتهم العودة بقوة في مرحلة العودة إلى البطولة، لا سيما أن مجيء المدرب المغربي رشيد طاوسي بدأ يخلق أجواء جديدة بعدما انطلق التقني المغربي في ترتيب أمور الفريق من حيث اللعب والتنظيم فوق أرضية الميدان. طاوسي أبدى ارتياحا كبيرا عقب تأهل فريقه إلى الدور الثامن عشر من كأس الجمهورية. وقال في هذا الموضوع: "الانتصار لا يكون دائما سهلا حتى ولو نلعب ضد فريق صغير، ذلك أن شباب إليزي خلق لفريقي صعوبات كبيرة بالنظر إلى الاندفاع البدني الكبير الذي ميّز هذا المنافس، لكنا لم نكن نبحث فقط عن إظهار اللعب الجميل فوق المستطيل الأخضر بقدر ما كنا نأمل في تحقيق التأهل، لا سيما بالنسبة لي كمدرب جديد لشباب بلوزداد". المدرب رشيد طاوسي قال إنه مرتاح كثيرا لكونه استطاع في فترة وجيزة من الزمن، أن يحدث بعض التطورات الإيجابية داخل تشكيلية، وتحدّث بشكل خاص عن الخطوات الكبيرة في الجانب التكتيكي، مؤكدا أن لاعبيه يطبقون بدون مشكل، تعليماته في هذا الجانب، الذي قال عنه إنه مهم جدا وينبغي أن يعرف تطورات إيجابية أخرى في الأسابيع القادمة. وأضاف: "اللاعبون طبقوا تعليماتي بحذافيرها، ويُعد ذلك مهمّا جدا قبل الداربي العاصمي ضد اتحاد الحراش، حيث أتوقع رد فعل إيجابيا آخر من تشكيلتي، ولا بد لها أن تعود بسرعة إلى مستواها الحقيقي". وعبّر من جهة أخرى، عن رغبته في الحصول على تدعيم في الهجوم، وهو الآن ينتظر قدوم مهاجمين جدد إلى الفريق، حيث تتحدث بعض المصادر القريبة من النادي البلوزدادي، عن استقدام مهاجم مغربي سينضم إلى شباب بلوزداد غدا الثلاثاء الذي يتزامن مع نهاية مرحلة الميركاتو. كما قد يمضي في نفس اليوم لاعبان إفريقيان، الأول قادم من البطولة الإيفوارية، والثاني من البطولة الكونغولية. ولا يُعد الهجوم الخط الوحيد الذي يولي له المدرب رشيد طاوسي كل الاهتمام، بل يسعى أيضا إلى تحسين مردود الدفاع ووسط الميدان، الذين أظهرا ضعفا كبيرا في المباراة ضد شباب إليزي، إلا أن هناك من يعتقد أن تراجع مردود الفريق سببه التذمر الذي كان حاصلا داخل التشكيلة بعد تأخر إدارة النادي في تسوية مستحقات اللاعبين. والآن وقد تم حل هذا المشكل من طرف رئيس النادي الحاج محمد، فإن الأمور ستعود إلى مجراها الطبيعي داخل الفريق. الحاج محمد كان طلب من كل اللاعبين تحمّل مسؤوليتهم، وألح على ضرورة تمكين الفريق من تحقيق أهدافه، المتمثلة في الحصول على مكان مؤهل للمنافسات الدولية، والتتويج بكأس الجمهورية. ولا شك أن المباراة القادمة ضد اتحاد الحراش لحساب الجولة السابعة عشرة من الرابطة الأولى، ستُظهر بشكل واضح مدى رغبة لاعبي شباب بلوزداد في الرفع من مستوى فريقهم وتمكينه من تدعيم حظوظه لتحقيق أهدافه في نهاية الموسم الجاري. ❊ع. إسماعيل