اشتد الضغط في صفوف أنصار الشباب، قبل 24 ساعة من مباراة الدور نصف النهائي من كأس الجزائر المقرر مساء غد الثلاثاء ضد نادي إتحاد بلعباس، فلا حديث بين أبناء لعقيبة ومحبي الفريق سوى عن هذه المباراة، وضرورة تخطي عقبة البلعباسيين وبلوغ الدور النهائي، والفوز بكأس الجزائر، ولعب منافسة كأس الكاف العام المقبل. الضغط يرتفع أيضا لدى الطاقم الفني للنادي، والمدرب بادو زاكي الذي سيغادر الفريق بعد التفرغ من كأس الجزائر، بعد أن وقع لصالح فريق طنجة المغربي، فالأخير يعمل كل ما في وسعه بمساعدة الطاقم الطبي لاسترجاع بعض لاعبيه بمناسبة هذه المباراة، والذين يعانون من إرهاق كبير وانخفاض في اللياقة البدنية، بسبب الجهد الكبير في الموسم المنصرم، ويخشى زاكي أن يؤثر ذلك على مردود عناصره في لقاء الغد ضد إتحاد بلعباس، النادي الذي يريد أن يترك بصمته في كأس الجزائر، حيث كبرت طموحاته ويسعى إلى أن يفوز بالتاج الجزائري. يعيش أنصار النادي العاصمي على وقع الحدث وهذه المباراة المهمة في مشوار ناديهم، فهم يريدون أن يسترجع شباب بلوزداد تألقه، بالتجديد مع حصد الألقاب التي غابت عن فريقهم منذ عدة سنوات، فهم يريدون أن يعود الشباب إلى لعب الأدوار الأولى، وجمهور بلوزداد يطالب لاعبيه بأن يعطوا كل ما لديهم فوق الميدان، وأن يلعبوا بكل إمكانياتهم لتحقيق الهدف والحلم الذي ينتظرونه منذ مدة طويلة، بالتتويج بكأس الجمهورية. فهم يستغلون شبكات التواصل الاجتماعي ومن خلال الكتابة على ملصقات في شوارع بلوزداد، لدعوة اللاعبين إلى ضرورة تخطي إتحاد بلعباس والتأهل إلى الدور النهائي. وحتى يخفف الطاقم الفني من ضغط الأنصار على لاعبيه، برمج تربصا قصيرا بداية من الأمس، يدوم إلى غاية نهاية المباراة، في فندق هني، حيث يتدرب النادي مرتين في نفس توقيت المباراة في ملعب 20 أوت 55، الملعب الذي سيحتضن لقاء نصف النهائي على الساعة ال22:30 مساء، وقد عاد فريق شباب بلوزداد إلى أجواء التحضيرات يوم السبت الماضي على الساعة الخامسة مساء بعد الراحة التي منحت للاعبين عقب نهاية البطولة الوطنية.