تم التطرق إلى الوقاية من الأسلحة الكيماوية والأخطار الناجمة عنها خلال درس وطني حول المساعدة والوقاية من الأسلحة الكيماوية ينظم حاليا بالجزائر العاصمة. ويندرج هذا الدرس الذي تحتضنه المدرسة الوطنية للصحة العسكرية بعين النعجة من 24 إلى 28 نوفمبر الجاري بحضور خبراء وطنيين ودوليين من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في إطار التعاون التقني مع هذه المنظمة. ولدى افتتاح هذا اللقاء أوضح العميد شريف زراد رئيس قسم التشغيل والوقاية بقيادة أركان الجيش الشعبي الوطني أن هذا الدرس يهدف إلى إطلاع المختصين الجزائريين على الأحكام المنصوص عليها في اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية وعلى طرق ووسائل العمل المستعملة في حال وقوع حادث كيماوي. ويهدف هذا الدرس الوطني إلى التعرف على التقنيات واكتساب المهارة في مجال قيادة عمليات الوقاية من الأخطار الكيماوية وتعميق معارف المختصين الجزائريين في هذا المجال. ومن جهته صرح الأمين التنفيذي للجنة الوزارية المشتركة المكلفة بتطبيق اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية السيد ميسوم رملة للصحافة أن هذا الدرس التحسيسي سيسمح بوضع برنامج للوقاية من الأخطار الكيماوية والمواد الكيماوية السامة طبقا لأحكام اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية. وأضاف السيد رملة "لقد أدرجنا أيضا كل المخاطر التكنولوجية في هذا المجال ونسعى من خلال هذا الدرس إلى حمل الأشخاص المعنيين بالتفكير في وضع الوسائل الضرورية لمكافحة هذا النوع من الخطر". وحسب ذات المسؤول فإن الجزائر تستفيد من خبرة دول أخرى لكنها تساعد أيضا الدول التي لا تملك مثل هذا الترتيب موضحا أنه "سويا أي كل الدول الأعضاء والمنظمة يمكننا التفكير في برنامج للوقاية من الأسلحة الكيماوية والعناصر الكيماوية السامة". ومن جهته اعتبر رئيس وفد منظمة حظر الأسلحة الكيماوية السيد سانتياغو أونات لابورد أن اختيار الجزائر لاحتضان هذا الدرس "اختيار موفق" مؤكدا أن تنظيم هذا اللقاء "دليل على التزام الجزائر في إطار نزع الأسلحة وحماية السكان من آثار الأسلحة الكيماوية". وأضاف ممثل منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أن "الأمر يتعلق بمرحلة هامة وبسبب يبعث على الارتياح بالنسبة لمنظمتنا أن ترى مرة أخرى التزام الجزائر مع المنظمات الدولية في تطبيق برامج للوقاية من الأسلحة الكيماوية". وسيتم على مدى أربعة أيام التطرق إلى عديد المواضيع سيما قواعد وإجراءات طلب وتقديم المساعدة والتصنيف ومميزات العناصر الكيماوية للحرب والمواد الصناعية السامة وكذا تسيير عمليات الإنقاذ الاستعجالية. وخلال هذا الدرس سيتم ميدانيا تنظيم تمرين استعراضي حول تدخل في منطقة مصابة.(وأج)