دعت الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، الأساتذة إلى التحلي بصوت العقل والحكمة والعودة إلى جادة الصواب وجعل المصلحة العامة فوق أي مصلحة شخصية، والالتزام بالحوار «الجاد والمسؤول» لتفادي العواقب الوخيمة. ونددت الجمعية في بيان لها أول أمس، بالإضراب المتواصل الذي دعا إليه منذ الثلاثاء الماضي، المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية «كنابست» والذي قضت المحكمة بعدم شرعيته. واستنكرت ما اعتبرته «حلقات متوالية من الإضرابات غير المبررة»، مشيرة في هذا الصدد إلى أن «المبالغة في الإضرابات براديكالية معلنة تعد سابقة خطيرة في القطاع ورفض الحوار يعد هروبا إلى الأمام من أجل مطالب مشكوك في شرعيتها مبنية على أمور شخصية بحتة». وتجدر الإشارة إلى أن من بين المطالب التي رفعتها النقابة المعنية «ضرورة الاحترام الكامل للاتفاقات الموقعة بين الوزارة والنقابة وتسوية بعض الحالات الخاصة بفئة الوظائف الآيلة للزوال وطب العمل مع تحيين منحة منطقة الجنوب واحتسابها وفق شبكة الأجور الحالية وإيجاد صيغ لحل ملفي السكن والترقيات». وأشار بيان الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ التي وقعت من جهتها على ميثاق أخلاقيات قطاع التربية، إلى أن «الجمعية تناضل من أجل المحافظة على مدرسة جمهورية وإلزامية ومجانية التعليم التي يضمنها الدستور»، مؤكدة حرصها على الدفاع عن هذا المكسب «لضمان التمدرس المجاني للجميع». وكان الشركاء الاجتماعيون المؤسسون والموقعون على ميثاق أخلاقيات المهنة لقطاع التربية الوطنية قد أكدوا من جهتهم بأن الإضراب المفتوح الذي دعا إليه «كنابست» منذ 30 جانفي الفارط يعد إضرابا غير مبرر وينعكس سلبا على الحركة النقابية أمام الرأي العام».