تم الفصل في قضية حديقة الحيوانات والتسلية -الوئام المدني «بن عكنون»، مؤخرا، والتي كانت محل جدال بين العديد من المؤسسات، حيث ستتحول هذه الأخيرة إلى ديزني «لاند جزائري» شبيه بحدائق «ديزني لاند» العالمية، بعدما أوكلت الحكومة ملف إعادة تهيئتها إلى شركة الاستثمارات الفندقية. وكانت الحديقة محل تنافس من عدة قطاعات بما فيها المجلس الشعبي الولائي، حيث طالب الرئيس عبد الكريم بنور في وقت سابق، بالتكفل بالحديقة وإعادة تهيئتها، لاسيما بعدما عرفت الحديقة خلال السنوات الأخيرة، تدهورا كبيرا لحق بمرافقها وهياكلها، التي تضررت كثيرا بسبب قدم تجهيزاتها والألعاب الموجودة فيها، بالإضافة إلى تدهور ظروف تربية الحيوانات التي تعود إلى ثمانينيات القرن الماضي، وهو ما أدى إلى هلاك منها التي تم استيرادها بالعملة الصعبة. واهتدت الحكومة إلى طريقة لإنقاذ الحديقة وبعث الحياة فيها، حيث أوكلت مهمة إعادة تهيئتها لشركة الاستثمارات الفندقية، التي أشرفت على إنجاز وتسيير كل من إقامة الدولة «نادي الصنوبر»، والمركز الدولي للمؤتمرات. وستشرع شركة الاستثمارات الفندقية بعد هذا الإجراء، في تحويل حديقة الوئام المدني التي تُعد واحدة من أكبر الأقطاب السياحية بولاية الجزائر، إلى «ديزني لاند جزائري» شبيه بحدائق «ديزني لاند» العالمية، ويتوفر على مختلف ألعاب التسلية الأكثر حداثة وعصرنة. وبالرغم من الأموال الضخمة التي رصدتها الدولة وتم صرفها في العديد من محاولات إعادة تهيئة هذا الفضاء الترفيهي وعلى مدار السنوات الماضية، لكن دون جدوى مما دفع الحكومة إلى التفكير في تحويل حديقة الحيوانات والتسلية لابن عكنون، إلى قطب ترفيهي ورياضي وثقافي وإيكولوجي أيضا بهدف ترقية الفضاء وإنجاز أشهر الألعاب عبر العالم. ومن المنتظر أن ينهي قرار الحكومة القاضي بتوكيل ملف إعادة تهيئة حديقة الحيوانات والتسلية - الوئام المدني ببن عكنون لشركة الاستثمارات الفندقية، الجدل القائم حول تسيير هذا الفضاء الترفيهي بين تمسّك مصالح وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري بتسيير الحديقة، ومطالب مصالح ولاية الجزائر، المتمثلة في رفع كل من الوالي عبد القادر زوخ ورئيس المجلس الشعبي الولائي كريم بنور، مطلبا إلى الوزارة الأولى، يدعوانها إلى تحويل ملف تسيير حديقة الوئام إلى ولاية الجزائر نظرا للوضع المزري الذي آلت إليه. ❊ نسيمة زيداني