سجل الفنان محمد محبوب، حضوره في إنتاج جزائري سينمائي ضخم عنوانه «العاصفة» للمخرج الجزائري الكبير محمد الأخضر حمينة سنة 1982، حينما جسد دور الشاعر (الراوي)، ومن وقتها لم يحظ بأية مشاركة إلى غاية هذه السنة، إثر تلقيه ثاني عرض، حسبما أكده لنا الفنان، ولمعرفة تفاصيل أكثر عن الموضوع، كانت لنا مع المطرب محمد محبوب، هذا الدردشة الخفيفة. ❊ تجربة تمثيل سينمائية جزائرية وحيدة لمحمد محبوب، إلى ما يعود ذلك؟ — دوافع الغياب لا ترجع لي شخصيا بقدر ما تعود للمسؤولين على قطاع الإنتاج والمخرجين بصفة خاصة، الذين لم يمنحوني فرصة أخرى للتمثيل رغم نجاح التجربة الأولى، إذ كان دور الشاعر ملائما جدا لي لأنني فنان أتعامل برهافة وإحساس مع الكلمة الموزونة المعبرة، لكن أعلمكم أنني تلقيت مؤخرا عرضا مشابها للدور الذي قمت به في فيلم «العاصفة» للعملاق محمد الأخضر حمينة. ❊ هل لنا بتفاصيل أكثر حول العمل والدور المسند إليك؟ — هو فيلم وثائقي تونسي للمخرج مولدي خليفي بعنوان «وادي العطش»، بطولة نخبة من الممثلين التونسيين، منهم حنان بلعلوي، عمر بلكحل، ريان عبيدي، كريم عبيدي والقدير الهادي الرزقي، يتحدث الوثائقي عن الجفاف الذي أصاب في وقتنا الراهن جميع الميادين، منها المجال الثقافي وغيرها من المجالات الحيوية الأخرى، هو وثائقي هام يجسد الواقع المعاش، أما عن دوري فأقوم فيه بدور الشاعر. ❊ هل سبق وأن خضت تجربة جزائرية وثائقية مماثلة؟ — أجل، كنت ضيف شرف أيضا في فيلم وثائقي يحمل عنوان «الرمل الأخضر جنة فوق أرض الوادي» للصحفي المتألق عبد القادر مام، إذ في اعتقادي أن الفنان هو من يمكنه الترويج للثقافة والسياحة وحتى الفلاحة، باعتباره حامل رسالة وقادر على التأثير في الجماهير إيجابا، خاصة إذا كانت لديه شعبية وقبول. ❊ غير الوثائقي التونسي، هل من مشاريع هنا في الجزائر؟ — حاليا لا، لكنني مدعو إلى المهرجان الدولي للسينما للمناجم كضيف شرف، كما ومن باب الواجب تجاه الفريق التونسي، وردا لجميل الأشقاء التونسيين الذين دعموا الفريق الوطني كثيرا في المونديال، سأشجع الفريق التونسي بأغان تونسية بصوت جزائري، وفي رأيي هذا أقل واجب يمكننا القيام به تجاههم، متمنيين لهم الفوز. ❊ تواجدت مؤخرا في المسرح الوطني بطلب من المخرج المتميز محمّد حازورلي لحضور حفل تكريمه، فما تعليقك على الحفل والتكريم؟ — كان من دواعي الشرف والفخر بالنسبة لي كفنان، حضور حفل تكريم من كان يوما سببا في اكتشافي كمطرب، وهو المخرج محمد حازورلي، ومن مبدأ «من لا يشكر الناس لا يشكر الله» كان لابد لي أن أكون متواجدا في حفل مبارك كهذا، يكافأ فيه مخرج طالما شجّعني ووقف بجانبي في بداياتي الفنية، ذاك هو المبدع الشهم محمّد حازورلي، وبالمناسبة أتمنى له طول العمر والاستمرارية ومزيدا من التألق، كما أوجه شكرا خاصا لمن يكرم الفنان على عطائه في حياته وأقول؛ ياحبذا لو كان لكل مجتهد نصيب وتكريم وهو حي يرزق، ليجني ثمرة عطائه بدل أن نعلّق على قبره عرجونا بعد مماته، وهذا ما يحدث للأسف غالبا عندنا. ❊ حاورته: نادية شنيوني