بدايته كانت مع الكشافة الإسلامية، وبالأناشيد الوطنية، وفي سنة 1975 كوّن فرقة موسيقية، عشق الأغاني العاطفية التونسية، وغنى لعمالقة الفن الشرقي، والعربي إجمالا أمثال: محمد طه، وناظم الغزالي، الذي تملكته طريقة آدائه للمواويل، سنة 1979 شارك في حصة ألحان وشباب من منطقة الوادي، وتمكن من افتكاك المرتبة الأولى لتصفيات الدور النهائي بأغنية "والله يا .. يا غنية ما نحسبك خوان" وهي من التراث، وأسعفه الحظ للوقوف أمام كاميرا التمثيل في تجربتين، الأولى سينمائية، والثانية تلفزيونية، سجل السنة الماضية ألبوما غنائيا يضم طقطقات خاصة بالأفراح، وأصدر مؤخرا أغنية تساند الألوان الوطنية كتشجيع للفريق الجزائري، بعنوان "أفراح الجزائر" والتي صورت في شكل فيديو كليب. ضيفنا لهذا الاسبوع جاءنا من الوادي، من الجنوب الجزائري الحبيب، إنه المطرب محبوب الذي توقفنا معه عند أهم محطات مشواره الفني، مركزين على جديده الذي رأى النور مؤخرا من خلال هذا اللقاء الذي خصته به المساء. - سمعنا أن هناك جديدا، فهل لنا معرفة المزيد؟ * هناك جديد بالفعل، وهي أغنية "أفراح الجزائر" التي صورت على شكل كليب، وهي من كلمات وألحان الصادق جمعاوي، عزف، وتوزيع: فؤاد ومان، أما التصوير لهتوسي، حيث رأيت أنه من واجب أهل الجنوب الاحتفاء بانتصار الفريق الوطني باعتبارهم جزائريين أيضا. - محبوب غنى أيضا للمصالحة؟ * أجل، ولقد سلمت 03 نسخ للقنوات التلفزيونية الجزائرية، لهذه الأغنية التي أنتجتها من "حرّ مالي"، وبثت مرة أو مرتين فقط. - يعتبر المطرب محبوب نفسه من الفنانين غير المحظوظين، فما الذي رسّخ في ذهنك هذا الانطباع؟ * كثرة التهميش، والإقصاء المقصود وغير المقصود، فنادرا ما أدعى للحفلات، وإذا ما حدث وأن استدعيت، فلأسدّ فراغا لا غير، حتى في المهرجان الثقافي الإفريقي أقصيت وكأني لا أنتمي إلى هذه القارة! فإلى متى هذا الإقصاء؟ هو سؤال يبقى يطرح نفسه إلى أن يثبت العكس. - هل تعتقد أن الصوت وحده كاف لصناعة نجم في عالم الفن؟ * الصوت هبة من الله ومن المفروض أن يكون أساس التألق والنجومية، لكن في يومنا هذا باتت العلاقات جد مهمة ليصل هذا الصوت، فهناك من لا صوت له.. واستطاع الوصول بفضل هذه العلاقات. - رغم كل العراقيل إلا أنك أنتجت السنة الفارطة ألبوما غنائيا؟ * لولا التفاؤل لما كنت هنا، وبالفعل أنتجت ألبوما غنائيا يحتوي على مجموعة من الأغاني الخفيفة ومنها "أيا انديرو رنة" "اللي دارت حالة فالأعراس"، ومازالت مطلوبة. - على ذكر الأعراس.. ما صدى أغاني محبوب فيها؟ * طيّب، فأنا مطلوب جدا خاصة في الجزائر وعنابة، والجنوب الغربي التونسي وليبيا. - أول من أدى "هاك دلالي" هو المطرب محبوب، وهي الأغنية التي أعادها "حسين الجسمي" ولقيت نجاحا منقطع النظير في دول الخليج والمشرق، وكانت روتانا قد صرحت بأنها أغنية مغاربية، فهل من توضيح؟ * أول من أدى "هاك دلالي" هو أنا وكان ذلك سنة 1996، وأول من أخرجها للشاشة هو عبد القادر مرباح، وهي أغنية من التراث، نسبها الفنانون التونسيون للتراث التونسي، لذا صرحت روتانا بأنها أغنية مغاربية، وأعادها بالفعل حسين الجسمي مع تغيير في بعض الكلمات، والتوزيع، وهي أصلا أغنية ناجحة، ومن تراثنا الجميل والأصيل. - لم تكتف بالغناء، إذ كانت لك تجربتان في مجال التمثيل، فهل لنا العودة إليهما؟ * العاصفة هو أول فيلم سينمائي مثلت فيه، للمخرج الكبير "محمد الأخضر حامينا" حيث أديت دور شاعر، وهو الفيلم الذي يبث كثيرا على قناة تونس 21 والقناة الجزائرية الثالثة، أما الفيلم الثاني فهو فيلم تلفزيوني "انتج سنة 2005 لمينة كسار، يحمل عنوان "حرب لطيفة"، جسدت من خلاله دور مواطن في قرية تحارب زوجته الأمية بطريقتها الخاصة. - هل تنوي خوض تجارب أخرى؟ * ولم لا خاصة إذا كان الدور يناسبني فأنا لا أمانع. - لمن يدين المطرب محبوب؟ * للمخرجين الكبيرين، محمد عطا الله ومحمد حازورلي، فهما أوّل من علمني الوقوف أمام الكاميرا. - ماهي أهم ميزة في محبوب؟ * الكرم، والتسامح، والإيثار وهي صفات أهل الجنوب، وأهل الجزائر عموما. - كلمة أخيرة؟ * أتمنى أن تنال أغنية "أفراح الجزائر" رضى واستحسان الجمهور الجزائري ككل، وأن تكون فأل خير على الجزائر وفريقها الذي نرجو له الانتصار والوصول إلى المونديال ليرفع العلم الجزائري خفاقا عاليا، وتكون الفرحة أشمل وأعم، هذا وشكرا للمساء على هذا اللقاء.