احتج عشرات الأساتذة الجامعيين، أول أمس، أمام مقر البرج الإداري لجامعة «منتوري» بقسنطينة، مطالبين الإفراج عن القائمة النهائية الخاصة بسكناتهم الوظيفية على مستوى المدينة الجديدة علي منجلي، واستعجال الفصل في الطعون التي تم تقديمها من قبل زملائهم. طالب الأساتذة المحتجون المنضوون تحت لواء تنسيقية الفروع النقابية المحلية للمؤسسات الجامعية في قسنطينة، بفك الغموض عن ملف السكن الوظيفي الخاص بهم، الذي مازال إلى حد الساعة يعرف لبسا كبيرا، رغم أنهم رفعوا شكواهم إلى الوزارة الوصية بشأن التماطل في الإعلان عن القوائم النهائية، حيث أوفدت الوزارة نهاية السنة الفارطة، لجنة للتحقيق في أسباب التأخر، غير أن الإشكال بقي قائما إلى حد الساعة، وأكد عدد من المحتجين أن اللجنة الولائية للسكن لم تفتح باب الحوار معهم، خاصة بالنسبة للأساتذة المسجلين في برامج سكنية مختلفة الصيغ، والذين لم يحصلوا بعد على مفاتيح سكناتهم، ولا حتى على مقررات الاستفادة، حيث تم إقصاؤهم من قائمة سكناتهم الوظيفية دون توضيح، معتبرين أن إقصاءهم تعد على حقوقهم القانونية، مؤكدين في السياق أن 300 أستاذ قدموا تصريحات شرفية من قبل لاكتتابهم في صيغ سكنية أخرى دون استفادة حقيقية، غير أن مديريات السكن على مستوى الجامعات لم تستجب لطلبات الاستفسار عن القضية. أضاف المحتجون أن الإفراج عن القائمة الأولية خلال الأشهر الفارطة، وتأخر الإعلان النهائي عن المستفيدين من برنامج 460 سكنا بالمدينة الجديدة علي منجلي أثار تخوفهم، حيث طالبوا بضرورة تسليم المفاتيح على الأقل ل180 أستاذا، باعتبار أن الأشغال على مستوى هذه الوحدات السكنية منتهية. من جهته، أكد ممثل عن الأساتذة المحتجين، أنه تم استقبال المعنيين من قبل رئيس مصلحة الانخراط، ووعدهم بتعليق القائمة النهائية الأسبوع المقبل، مشيرا في السياق، إلى أن سبب التأخر في نشر القائمة يعود إلى عدم اكتمال نصاب أعضاء اللجنة، ليجتمعوا ويصادقوا بالإجماع على القائمة في محضر رسمي. للإشارة، وعد والي الولاية بتسليم الشقق لمستحقيها في آجالها، بعدما تمت تسوية جميع العراقيل الإدارية والمالية التي كانت تواجه المشروع،الذي مازال يعرف تأخرا كبيرا في الإنجاز، ما أثار حفيظة الأساتذة، خاصة أن التأخر في الإنجاز قد يؤجل تسليم السكنات إلى السنة المقبلة.