سيتعزز قطاع الصناعة الصيدلانية خلال سنة 2018، بمصنع الكندي للأدوية الجديد الذي سيدخل حيز الخدمة نهاية شهر مارس المقبل، بقدرة إنتاج تقدر بمليون وحدة دواء سنويا. وستمنح وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات خلال شهر فيفري الجاري، الاعتماد رسميا للمرفق الصيدلاني الجديد للانطلاق في تصنيع مجموعة من الأدوية بأشكالها الثلاثة؛ الجافة والسائلة والمراهم، وعلى رأسها تلك الموجهة لعلاج الأمراض المزمنة كأمراض القلب والأمراض العقلية والعصبية وأمراض المسالك البولية والربو والأمراض التنفسية والأورام وأمراض المناعة الذاتية. وسيسمح هذا الإنجاز بمضاعفة إنتاج المخبر، الذي يُعتبر أول وأكبر استثمار أجنبي مباشر بالجزائر في مجال الصناعة الصيدلانية، وبالتالي بلوغ تغطية 30 بالمائة من الاحتياجات الوطنية في مجال الأدوية، علما أنه خُصص لهذا الاستثمار الهام غلاف مالي قدر ب 100 مليون دولار، حسب الرئيس المدير العام التنفيذي لمجموعة الكندي عصام فاروق، الذي أكد أن أشغال إنجاز المصنع التوأم بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله بمحاذاة المصنع الرئيس، انتهت وقد تم تجهيزه بالعتاد اللازم، وتجرى حاليا اللمسات الأخيرة. ومن أجل تلبية الطلب المتزايد على الأدوية التخصصية وبفضل استثمار إجمالي قدره 160 مليون دولار، سيتم افتتاح المصنع الجديد إلى جانب المصنع الأول المتواجد بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله الذي بدأ تشغيله منذ عام 2009، علما أن هذا الإنجاز الجديد يوفر نحو 400 فرصة عمل جديدة مباشرة، وسيدفع الكندي المخبر الجزائري 100 بالمائة، ليصبح رائدا في تصدير الأدوية الجزائرية إلى كامل منطقة شمال وغرب إفريقيا. ويضيف مدير المسؤول الأول عن الكندي في لقاء مع الصحافة عقد أول أمس، أن المخبر مرشح ليصبح أكبر مصنّع للأدوية بشمال إفريقيا. كما يُعد أكبر استثمار في صناعة الأدوية بالجزائر بعد صيدال ب 200 مليون دولار، ويشغّل 1120 عامل كلهم جزائريون، ما يجعل استراتيجيته ترتكز على تحقيق حاجيات السوق الجزائرية والتوجه نحو التصدير، مشيرا إلى الدعم والتشجيع الذي يتلقاه المخبر من قبل الحكومة من خلال وزارة الصحة. للتذكير، شركة الكندي استثمار أجنبي مباشر، وهي جزائرية 100 بالمائة؛ إذ ليس لها شركة أمّ في الخارج، حسب الرئيس المدير العام لمجموعة الكندي عصام فاروق. وسيشرع مخبر الكندي المرشح ليصبح أكبر مصنع في الصيدلة بشمال إفريقيا، في تصدير جزء من الإنتاج إلى غرب إفريقيا، حيث تم استهداف 30 منتجا في مرحلة أولية في عدة مجالات علاجية؛ كأمراض القلب والأعصاب والطب النفسي وأمراض الجهاز التنفسي، علما أن 98 بالمائة من أدوية الكندي مصنّعة في الجزائر، وهي تعادل من حيث النوعية، الأدوية المستورَدة من الخارج.