شهدت مدينة وهران، أمس الأربعاء، مسيرة حاشدة للأطباء المقيمين، أخذت طابعا جهويا بمشاركة الأطباء المقيمين من ولايات وهران، تلمسان وسيدي بلعباس. وهي المسيرة الثانية من نوعها التي تقام بمدينة وهران، والتي جابت عددا من الشوارع الكبرى للمدينة، فيما لم تسجل أية انزلاقات بعد فرض مصالح الشرطة الحزام الأمني لضمان أمن الأطباء. عرفت المسيرة الخاصة بالأطباء المقيمين مشاركة كل من تنسيقية الأطباء المقيمين، تكتل الأطباء الممارسين الأخصايين الجزائريين وتنسيقية طلبة طب الأسنان، الذين فضلوا تنظيم المسيرة لأول مرة بوسط مدينة وهران، انطلاقا من مقر المستشفى الجامعي «الدكتور بن زرجب»، مرورا بشارع سيدي البشير بمندوبية البلاطو، ثم بمنطقة شارع زبانة، إلى شارع قرقينطا، وصولا إلى مدخل شارع العربي بن مهدي، وساحة الكاهنة وشارع الأمير عبد القادر. وقد سلك الأطباء المحتجون مسار الترامواي، مما أوقف نشاط هذا الأخير لمدة قاربت الساعة للوصول إلى ساحة أول نوفمبر، ومنه نحو شارع واجهة البحر، وصولا إلى مقر ولاية وهران كآخر نقطة في المسيرة السلمية. حسب الإحصائيات المقدمة، شارك نحو 3000 طبيب مقيم في المسيرة التي جاءت للتضامن مع الأطباء المقيمين بولاية البليدة، والذين قاموا أمس، بتنظيم مسيرة وطنية إلى جانب المسيرة الجهوية التي احتضنها ولاية قسنطينة. وحسب ممثل الأطباء المقيمين الذي نظم ندوة صحفية مع انتهاء المسيرة، فإن الخروج إلى الشارع جاء للتعبير عن المطالب المرفوعة لمختلف السلطات، والتأكيد على التمسك بها، إلى جانب التنديد بتصريحات الوزير الأول بخصوص الإضراب ومطالب الأطباء المقيمين. كما أكد المتحدث بأن المسيرة حولت مسارها العادي نحو وسط المدينة، لتحسيس المواطنين بمشاكل ومطالب الأطباء المقيمين، التي لم ترد عليها الوزارة، وإشراك المواطنين في التوعية بأهمية الإضراب، حسب وصف المتحدث الذي أضاف بأنه سيتم خلال الأسبوع القادم تنظيم عدة وقفات احتجاجية داخل مقر المستشفى الجامعي، على أن يحدد لاحقا توقيت وتاريخ مسيرات أخرى.