نظم المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ أمس ملتقى دوليا علميا حول النساء والمعرفة في العالم العربي يدوم 3 أيام بحضور وزيرة الثقافة، الوزيرة المنتدبة لشؤون المرأة والأسرة، الوزيرة المنتدبة للبحث العلمي ومحاضرات ومحاضرين من الوطن العربي لمناقشة إشكالية التعليم وتجارب النساء في حقول البحث العلمي وإختراقهن عوالم الإبداع· في البداية ألقت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبحث العلمي السيدة سعاد بن جاب الله الكلمة الإفتتاحية التي أثنت من خلالها على الجهود الكبيرة التي بذلتها السيدة وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي خلال السنة الثقافية العربية، وعن دور الأمهات والجدات في نقل القيم السامية لمجتمعنا من سلوك وفنون للحفاظ على هويتنا وبلغة الأرقام تحدثت عن الشوط الذي قطعته الجزائر في ميدان التعليم، وبالخصوص في تعليم البنات، حيث تبلغ النسبة الإجمالية للتقنيات المتمدرسات 93 % في حين تحتل 57 % منهن مقاعد الجامعات، وتبلغ نسبة النساء العاملات في السلك التعليم العالي 34 % أما قطاع التربية فالنسبة النسوية به 50 % في حين تحتل النساء في قطاع الصحة 58 % والصيدلة 73 % والعدالة بنسبة 53 % من جهتها السيدة وزيرة الثقافة تطرقت إلى المهام الجبارة التي تقدم بها المرأة الجزائرية في كل المجالات وضربت مثالا لوضع الجزائري غداة الإستقلال، حيث كان يجلس على مقاعد الدراسة 900 شخص من أصل 10 ملايين جزائري وقامت بطرح مجموعة من الأسئلة على أولى الأسباب من مفكرين وعلماء عرب وهي هل الوصول إلى المعرفة شرط لازم وكاف لاتخاذ القرار؟!· وماهي الإسترايجيات اللازمة للوصول إلى مركز القرار؟ وقيل أن النساء العربيات لسن في موطن القرار لأن هناك حاجزا إسمه الثقافة العربية الإسلامية وهي هذا صحيح؟! هذا السؤال الأخير قدمت له إجابة من منطلق قناعة شخصية، وهي أن إبعاد المرأة عن مواطن القرار يعود إلى مسار تاريخي وسياسي ولا علاقة له بالدين، وطلبت من المشاركين تقديم الإجابات خلال ورشات الملتقى · هذا الملتقى الذي يضم مثقفين ومؤرخين منهم الدكتورة عبد الإله وجدان الصائغ من العراق والتي ترأست جلسة عمل اليوم الأول إلى جانب الشاعرة إيمان بكري من مصر ومنية القسطلي باجي من تونس وكلهن تحدثن عن النساء والابداع الفني في الوطن العربي، إلى جانب مشاركة شخصيات أخرى منها هدى العطاس من اليمن، نبيلة زباري من البحرين سميح شعلان من مصر ومريم بوزيد من الجزائروأسماء أخرى· وأعربت الدكتورة وجدان عبد الإله الصائغ عن مدى سعادتها بوجودها بالجزائر التي تكن لها حبا كبيرا والتي تزورها لثاني مرة· وتطرقت الشاعرة المصرية إيمان بكري إلى منظور الأدب النسائي في الوطن العربي وعلاقة المرأة بالكتابة والإبداع ودوافعها ·وتطرقت الأديبة السعودية سارة العلوي إلى تعليم المرأة السعودية الواقع والإنجازات