أطلقت المنظمة الوطنية لرعاية البيئة والتبادل السياحي، قافلة جامعية تحسيسية للحد من تعاطي المخدرات، حملت شعار "تحدى الإدمان... من أجل أمنك" بجامعة الجزائر (2) "أبو القاسم سعد الله"، كمحطة أولى، بهدف توعية الشباب المثقف وتحسيسه بمختلف المخاطر الناجمة عن إدمان المخدرات، ومد يد العون للفئات التي غرر بها من خلال توجيهها إلى المراكز المتخصصة للعلاج. أشارت السيدة أسماء رازم عضو بالمنظمة، إلى أن التفكير في إطلاق قافلة جامعية للتحسيس حول المخدرات، تستهدف الطبقة المثقفة من طلبة الجامعات، جاء بعد الوقوف على الأرقام المرعبة حول ظاهرة تعاطي المخدرات، تقول "وهو ما دفع بالمنظمة الوطنية لرعاية البيئة والتبادل السياحي إلى تبني هذه الحملة والمشاركة فيها كفاعل مدني، للحد من آفة المخدرات"، مشيرة إلى أن القافلة وبعد أن تغطي كل جامعات العاصمة، تنتقل كمرحلة ثانية للعمل في مختلف الجامعات الموجودة ببعض ولايات الغرب، على غرار وهران وتلمسان، وولايات الشرق، منها قسنطينة وباتنة، وبعض ولايات الجنوب بكل من غرداية وورقلة، لتنتهي القافلة في مطلع شهر أفريل. أكدت محدثتنا أن القائمين على القافلة التحسيسية، سطروا جملة من الأهداف التي يسعون إلى بلوغها، منها استحداث شبكة وعي مستمرة للوقاية من تعاطي المخدرات، وغيرها من المهلوسات في الوسط الجامعي لدى الجنسين، لأن هذه الآفة أصبحت اليوم تمس الجنسين، إلى جانب التعريف بخطر المخدرات الذي لا زال مجهولا لدى البعض، وما يسببه من أثار على الصعيدين النفسي والجسماني وحتى المجتمعي، إلى جانب الكشف عن خطر الحبوب والأقراص المهلوسة التي أصبحت هي الأخرى من التوجهات الجديدة في عالم الإدمان وتفشت بشكل كبير في أوساط الشباب. عرفت القافلة التحسيسية تجاوبا كبيرا من طرف الطلبة الجامعيين الذين توافدوا على الأخصائيين النفسانيين المشاركين في تنشيط القافلة من مختلف مراكز مكافحة الإدمان الموجودة بالعاصمة، بما في ذلك أطباء من مصلحة الطب الشرعي التابعيين للمؤسسة الاستشفائية "لمين دباغين" بباب الوادي، حيث تمحورت الأسئلة في مجملها، حسب محدثتنا، حول سبل التخلص من إدمان المخدرات وعن أماكن تواجد المراكز التي لا زالت غير معروفة بالنسبة للمدمنين وغير المدمنين، مشيرة إلى أن المنظمة بادرت إلى توزيع مطويات تحوي جملة من المعلومات التي تساهم في توعية الشاب، والإجابة على بعض انشغالاته، كالتعريف مثلا ببعض أخطر أنواع المخدرات التي تلعب دورا بارزا في تغيير الحالة المزاجية لمن يتعاطاها، وتؤثر على طريقة تصرفه، ومنها المهلوسات والأفيونات، وهو نوع من المسكنات المخدرة والإكستازي والكراك والمورفين والترامادول التي شاع استعمالها مؤخرا بين أوساط الشباب. ❊رشيدة بلال