سيكون محبو الحكايا الشعبية بوهران على موعد مع الطبعة الثانية عشرة لمهرجان ما بين الثقافات للحكاية بداية من يوم 12 مارس الجاري إلى غاية 17 منه تحت شعار «البحر الأبيض المتوسط في قلب الكلمات السفيرة»، بمشاركة 13 راويا من داخل الجزائر ومن خارجها، على غرار تونسوالكونغووفرنسا وإسبانيا، حسبما كشفت عن ذلك رئيسة جمعية «القارئ الصغير» المشرفة على تنظيم هذه التظاهرة السيدة جميلة حميتو. يحتضن المسرح الجهوي «عبد القادر علولة» حفل الافتتاح الذي سينشطه الحكواتي الفرونكو جزائري «إيفتان عيني»، بعرض تحت عنوان «الكسوف»، يعالج من خلاله مشكلة الهجرة غير الشرعية، وتستمر العروض مع كيلمو غومو، قادة بن شميسة وماحي الصديق إضافة إلى مجموعة من الشباب الرواة الذين تم تكوينهم في مجال فن السرد، لتقديم باقة من الحكايات الشعبية لتشجيعهم على مواصلة الإبداع في هذا النوع من الفنون التراثية؛ بغية المحافظة عليه من الزوال. كما يُنتظر أن ينشط الرواة العرب والأجانب المشاركون طوال أيام الفعالية، مزيجا من الحكايا الشعبية باللغات العربية والأمازيغية والفرنسية والإسبانية، على غرار إيفتان عيني، جون دوني، جويد جوزاف، كارول إيفلغونس بيران من فرنسا، وإبراهيم زروق من تونس، وكايغو من الكونغو، وسوسو من إسبانيا، ومن الجزائر يشارك كل من ماحي صديق، قادة بن شميسة (سيدي بلعباس)، نعيمة محايلية (الجزائر العاصمة)، محمد (غرداية)، فارس إيدير (تيزي وزو ) وجميلة حميتو (وهران) ضمن برنامج متنقل لحلقات السرد بالمؤسسات التربوية والمراكز الثقافية والمسرح الجهوي عبد القادر علولة، وبالمعهد الثقافي الفرنسي وحديقة «ابن باديس» بحي سيدي الهواري، ومكتبة البلدية بختي بن عودة، إلى جانب إحياء ليلة الحكاية تحت شعار «تحت نجوم سماء وهران» بالتنسيق مع المعهد الثقافي الفرنسي، وتنظيم لقاءات للحكايا على متن التراموي في جولة عبر مدينة الباهية. من جهتها، أكدت السيدة حميتو ل «المساء» أن تنظيم هذه الطبعة ما كان ليتحقق لولا الدعم المادي الذي ساهمت به العديد من الجمعيات الثقافية الناشطة بالولاية، على غرار جمعيات « بذور السلام» و»الأفق الجميل» وجمعية «صحة سيدي الهواري» و»نوميديا»، إضافة إلى إدارة مسرح عبد القادر علولة، و»كوبياك» لأمناء المكتبات التي تنشط في العمل الثقافي بمنطقة «باكا» الفرنسية والمركز الثقافي الفرنسي ومركز سرفنتاس الإسباني ، إلى جانب المجلس الشعبي البلدي لوهران، مؤكدة أن البحث عن التمويل من أهم العراقيل التي تقف حجر عثرة أمام استمرارية هذه الفعالية الثقافية في غياب استجابة القائمين على الثقافة بالولاية. ❊ خ. نافع ثقافيات 15 فنانا في «مستغانم ضحك» انطلقت، مؤخرا بمستغانم، تظاهرة «مستغانم ضحك» في طبعتها الأولى بمشاركة 15 فنانا فكاهيا من الجزائر والمغرب وتونس وليبيا. وعرف حفل افتتاح هذه التظاهرة التي تدوم إلى غاية 6 مارس الجاري، عرض فيلم وثائقي حول المسيرة الفنية للمرحوم «بلعياشي عباس» الذي عُرف في تسعينيات القرن الماضي من خلال السلسلة الفكاهية التلفزيونية «بلا حدود»، كما حظيت عائلته بتكريم خاص من قبل المنظمين. وتم بهذه المناسبة تكريم الفنان المستغانمي «الحراق بن سماعين» المعروف بأداء الأغنية الفكاهية الملتزمة. واستمتع جمهور قاعة «ريما» بدار الثقافة ولد عبد الرحمن كاكي، بوصلات فنية غنائية في الفن العصري والتراث مع الفنانة آمال عتبي والمطربة لامية بطوش، فضلا عن فقرات فكاهية مع الفنان بسام. ويشارك في هذه الطبعة التي تنظمها الجمعية المحلية «القناع الأزرق» بالتنسيق مع بلدية مستغانم، نجما البرنامج التلفزيوني «بلا حدود»، مصطفى هيمون وحزيم محمد وكل من الفنانة بختة بن ويس، مراد صاولي، زبير بلحور، محمد خساني، لزرق القوسطو، هواري فتيتة، سيد أحمد مداح، حسين بلحاج وعبد القادر سيكتور. كما يشارك في التظاهرة الفنان المغربي زبيري والفنان التونسي أكرم وطرابلسي محمد من ليبيا. أحسن صورة فنية لمنار تُوّج المصور أكرم منار بجائزة أحسن صورة فوتوغرافية فنية تصور الحياة اليومية، في مسابقة نُظمت أول أمس بدار الثقافة «علي معاشي» بتيارت. وشارك في هذه المسابقة التي ركزت على تصوير الحياة اليومية لسكان ولاية تيارت تجسيدا لشعار الطبعة «حياتنا اليومية من خلال الصورة الفوتوغرافية»، 41 مصورا من الولاية قاموا بالتقاط صور حول يوميات التجار والمواطن بالسوق المغطاة القديمة وسط مدينة تيارت التي يعود تاريخها إلى 1898. وقيّمت الأعمال الفنية المشاركة في المسابقة المنظمة من طرف دار الثقافة بمشاركة المصور محمد خليفة، لجنة تحكيم متكونة من المتخصصين في الصورة الفوتوغرافية سيد أحمد حمداني من البليدة، ومحمد أمين غاسيل من تيارت. وقد استفاد أصحاب المراكز الثلاثة الأوائل من عتاد حديث للتصوير الفوتوغرافي؛ حيث عادت المرتبتان الثانية والثالثة إلى عابد الحبيب وخالد عبد الله الشيخ. من جانبه، أفاد حبيب شاوش رئيس مصلحة النشطات الثقافية بدار الثقافة، بأن هذه المسابقة فرصة لاستقطاب المواهب الشابة. وسيتمكن المشاركون في هذه الطبعة من الانخراط في ورشة السمعي البصري بدار الثقافة لتلقي تكوين في مجال السمعي البصري، والمشاركة في تغطية مختلف الفعاليات والنشاطات التي تشهدها الولاية لصالح ذات المؤسسة الثقافية، وفق نفس المصدر. «الغلة» بباتنة استمتع عشاق أبي الفنون، مؤخرا، بمسرحية «الغلة» في عرضها الشرفي الذي قُدم على ركح مسرح باتنة الجهوي، وبعث الدفء وسط الجمهور على الرغم من برودة الطقس. وحمل هذا العرض المسرحي الذي أخرجه إلى مسرح باتنة الجهوي علي جبارة وكتب نصه العربي بولبينة، الكثير من المرح والبهجة للحضور الذين عاشوا ساعة وربع ساعة أجواء كوميدية، أضفى عليها كل من سمير أوجيت وصالح بوبير لمسة خاصة، تجلت فيها خبرتهما الطويلة في عالم الخشبة. تدور أحداث «الغلة» حول قصة الطيب (سمير أوجيت) وعلي (صالح بوبير) اللذين يغادران قريتهما النائية باتجاه أرض الغربة لنقل جثمان مسعود ابن عمهما الذي توفي بالمهجر لدفنه بأرض الوطن، إلا أن الدافع الحقيقي وراء رحلتهما المثيرة هو الاستيلاء على تركة المرحوم التي توهّما أنها «ثقيلة. لكن أحلام وأطماع الطيب وعلي تتلاشى وتتحول إلى كابوس مزعج بعد اصطدامهما بالواقع هناك وعلى بعد مئات الكيلومترات من الدوار الهادئ، بعد أن استلما وصية مسعود التي أقر فيها بتبرعه بأعضائه وكل ما تركه من أموال للبلدة التي توفي فيها. وعلى الرغم من أن أول مشهد في المسرحية بعد رفع الستار تمثل في تابوت وموسيقى حزينة، إلا أن الأحداث التي توالت بعد ذلك حلّقت بالمشاهد في أجواء الكوميديا والفكاهة التي تجاوب الحضور معها كثيرا، واستمتع بما قدمه بطلا العرض الذي يُعد أول إنتاج لمسرح باتنة الجهوي في سنة 2018. ❊ ق.ث