كشف السيد جبلي مراد المسؤول بمديرية الصيد البحري والموارد الصيدية أن حوض ازفون لتربية المائيات سيشرع بداية من شهر ماي المقبل ولأول مرة في تسويق سمك القاروس وسمك من فصيلة الاسبوريات، حيث قال نفس المسؤول في لقاء صحفي عقد مؤخرا بمقر المديرية إن هذا الحوض يعد أكبر مشروع حظيت به الولاية، وهو ينتج سنويا 1200 طن من الأسماك من هذا النوع، استفادت منه الولاية قبل باقي ولايات الوطن على اعتبارها ولاية رائدة في مجال تربية هذه الأنواع من الأسماك. وأضاف أنه وفي حالة نجاح التجربة سيتم تعميمها على باقي ولايات الوطن الساحلية، كما أضاف أن هذا الحوض وبفضل توسيعه ينتج 15 مليونا من فرخ السمك سنويا (بلعوط). وأكد مدير الصيد البحري أن قطاعه تدعم بمشاريع هامة، حيث أن المنطقة الساحلية أزفون تدعمت منذ سنة 2003 ب8 قوارب صيد بالحيبية بطول 25 مترا، حيث أوضح أن مينائي ازفون وتيقزيرت كانا يفتقران قبل سنة 2003 إلى قوارب صيد (جياب)، وسعيا لتدارك العجز تم تدعيم ميناء أزفون بهذه القوارب في انتظار تزويد ميناء تقزيرت بها، وأشار مدير الصيد إلى أن ثمن القارب الواحد يكلف 10 ملايير سنتيم، وأن عملية الحصول عليه تستغرق سنة كاملة. وقال المتحدث إن تيزي وزو ستعرف عن قريب تحويل ميناء أزفون إلى ميناء جهوي، وذلك بعد أن يتم تدعيمه بورشة لترميم وإصلاح قوارب الصيد بالحيبية، حيث أشار إلى أن الولاية في السابق كانت تضطر للتنقل الى ميناء بوهارون بغرض إصلاح وتنظيف القوارب، وبفضل تدعيم الميناء بها ستضع حدّا لمشكلة التنقل، كما ينتظر أن يتدعم الميناء بمحطة تزويد كل متطلبات المنشأة. وفي ختام اللقاء أكد السيد جبلي أن قطاع الصيد بتيزي وزو عرف حركية ونشاطا في السنوات الأخيرة وأن المديرية تسعى جاهدة لضمان حسن استغلال الثروات المائية التي يحوزها ساحل الولاية الممتد على 85 كلم، وأضاف أن تدعيم الولاية بمركز للتسويق سيمكن سكان الولاية عبر القرى والبلديات من الحصول على هذه الثروة بوفرة.