أكد السفير الفلسطيني، بالجزائر، لوئ عيسى، أن فلسطين في حاجة إلى صوت الجزائر، في جامعة الدول العربية التي تعتزم عقد دورتها قريبا، وأيضا بهيئة الأممالمتحدة، مثلما قام به السيد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عندما كان وزيرا للخارجية سنة 1974، وهذا بهدف دعم فلسطين، بعد الانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة التي قادتها واشنطن وانخرط في محورها العديد من الدول العربية. وأضاف السفير الفلسطيني، أمس، بمناسبة تنصيب لجنة الصداقة البرلمانية الجزائريةالفلسطينية، بمقر البرلمان، أن العديد من الدول العربية تخلت عن فلسطين، وفضلت أن تكون طرفا من الأطراف المتحالفة ضدها، مستثنيا الجزائر، التي قال «إنها ظلت دائما واقفة إلى جانب فلسطين شعبا وحكومة، ووفية لمبادئ ثورتها المجيدة ورسالة الشهداء». وواصل السفير، أن الشعب الفلسطيني يعاني من الحصار الاقتصادي، مبديا حاجة بلاده إلى إعانات مالية واقترح أن تكون على شكل اقتطاعات من الرسائل القصيرة لمتعاملي الهاتف النقال، أو بزيادات قدرها 10دج على تذاكر المبارايات الكروية، مفضلا أن تكون تلك المبادرات تحت الرعاية الرسمية وألاّ تأخذ طابعا حزبيا أو سياسيا. وقدم السفير، أمام أعضاء لجنة الصداقة الجزائرية الفلسطنينة التي أشرف على تنصيبها نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، جمال بوراس، وممثلا عن وزارة الخارجية الجزائرية، بودهان خالد. وعادت رئاستها إلى النائب عن الأرندي محمد بابا عمي، قدم السفير، ملخصا عن معاناة الشعب الفلسطيني وتعمق أزمته، بعد تحويل السفارة الأمريكية من تل أبيل إلى القدس، وتخلي العديد من الدول العربية على القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن توقيت التحويل كان متزامنا مع إقامة دولة الكيان الإسرائيلي. ومن جانبه، أكد نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، جمال بوراس، تمسك الجزائر بالقضية الفلسطينية ومواصلة دعمها إلى غاية تحقيق الاستقلال، وتمسك الجزائر بقيمها الثابتة الداعمة للقضايا العادلة في العالم. أما رئيس مجموعة الصداقة الجزائريةالفلسطينية، محمد بابا عمي، فأوضح «أن الجزائريين يضعون ألوانهم السياسية جانبا، عندما يتعلق الأمر بدعم القضية الفلسطينية، متعهدا ببذل الجهود لترجمة البرامج المسطرة من قبل اللجنة على أرض الميدان».