يحزم فريق مسرحية "هيروسترات" للمسرح الوطني الجزائري حقائبه للاتجاه هذه المرة للعاصمة السورية دمشق، للمشاركة في الدورة الرابعة عشر لمهرجان دمشق المسرحي، الذي تمتدّ فعالياته من 12إلى 20 ديسمبر الجاري. "هيروسترات" العائدة منذ أيام من مهرجان الأردن المسرحي، حيث شاركت في الدورة الخامسة عشر، محمّلة بالثناء دون الجوائز، ستكون مرة أخرى ممثّلة للمسرح الجزائري وهذه المرة بعاصمة الثقافة العربية دمشق، حيث ستقف أمام العديد من العروض العربية المشاركة على غرار "وجوه الساحر" من مصر للمخرج عمرو قابيل، "حياة للذكرى" للمخرج نورا مين و"الموت والعذراء" لإبراهيم حنون و"امرأة اللوحة" لجواد الأسدي من العراق، "معرض أم بسيسي" لخالد نجم من ليبيا، و"حلم رجل مضحك" لطلال درجاني من لبنان، و"العميان" للينا أبيض، و"حالة قلق" لأحمد محمد الأحمري، و"النمرود" للمنصف السويسى من الإمارات، ومن عُمان "المنجور" لأحمد بن سالم البلوشي، "قصة خريف" لأمير نزار الزعبي من فلسطين، و"أبو حيان التوحيدي" لأحمد الرميحي من قطر، ومن البحرين "فجأة لم يهطل المطر" لإبراهيم خلفان، من الكويت "الهشيم" لفيصل العميرى و"قصة حب الفصول الأخيرة" لنبيل الخطيب من الأردن. وقبل اتّجاهها إلى سوريا ستنزل "هيروسترات" ضيفة على العاصمة المصرية القاهرة، للمشاركة ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي الجزائري بأرض الكنانة الذي ستنطلق فعالياته بعد عيد الأضحى المبارك، وتعود مسرحية "هيروسترات" التي يشارك في تحريك شخوصها كل من مصطفى صفراني في دور هيروسترات، العيد قابوش في دور الأمير تيسافرين، سامية مزيان في دور كليمانتينا، هارون الكيلاني في دور كليون، توفيق رابحي في دور كريسيب، عبد الحليم زريبيع في دور السجّان، نورا عيشوش في دور إيريتا، وأخرجها للركح حيدر بن حسين، إلى القصة اليونانية القديمة التي تروي حكاية تاجر بسيط يدعى هيروسترات بمدينة إيفيس الذي يقدم على إحراق معبد الربة "ارتيميدا" أضخم معبد في التاريخ وأحد عجائب الدنيا السبع. يذكر أنّ مهرجان دمشق المسرحي سيكرّم في طبعته الجديدة، المسرح التونسي، وبالمناسبة سيقوم بعرض ستة أعمال له هي "ديناصور" لرشاد المناعي، "سيرك صرخة" لورانس ليفاسور، "مر الكلام" للشاذلي العرفاوي، "ابتسامة ابن رشد" لبيير ديبوش، "امرأة" لزهير بن عمار و"وزن الريشة" لغازى الزغباني، كما سينظم على هامش التظاهرة مجموعة من ورشات العمل منها ورشة عمل حول "الدرامتورجيا"، بالإضافة إلى تظاهرة المسرح الفرنسي وتظاهرة المسرح السوري.