أحيت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، غنية الدالية، اليوم العالي لذوي التوحد المصادف ل2 أفريل من كل سنة، تحت شعار «تمكين النّساء والفتيات المصابات بالتوحد» وقالت بالمناسبة بأن وزارتها ستعرض على الحكومة مشروع خوصصة المراكز الخاصة بالتوحد لتسهيل عملية التكفّل بالأطفال المتوحدين وقالت الوزيرة أمس، على هامش الاحتفال الذي عرف حضور كل من وزير الصحة وإصلاح المستشفيات مختار حسبلاوي، ووزيرة التربية نورية بن غبريط، وكذا والي العاصمة عبد القادر زوخ، بمركز الأطفال ذوي التوحد بيت الطفل ببن عكنون، بأن تنامي ظاهرة التوحد بالجزائر دفعت بوزارة التضامن الوطني إلى الاهتمام بهذه الفئة من خلال إطلاق المخطط الوطني للتوحد الذي تكلل بفتح 134 فضاء على مستوى المراكز النفسية البيداغوجية للأطفال المعاقين ذهنيا من أجل التخفيف من معاناة المتوحدين، حيث يتم حاليا التكفّل ب2254 طفلا على مستوى هذه الفضاءات، حيث تصل نسبة الفتيات إلى27 بالمائة. من جهة أخرى أشارت الوزيرة إلى أنها تسعى بالتنسيق مع وزيرة التربية لإنجاح تجربة الإدماج الكلي والجزئي في المدارس العادية، حيث سجل إدماج 2441 طفلا ومراهقا في الأقسام العادية و991 في الأقسام الخاصة في المتوسطات والثانويات. فِي السياق أشارت الوزيرة إلى التركيز في برنامجها على التكوين من خلال برمجة دورات تكوينية للرفع من مستوى التأطير ولتوحيد النظم العلاجية، مضيفة أن 647 إطارا من النفسانيين والمربين والمساعدين والمعلمين استفادوا من تكوينات في مجال التشخيص والمقاربة في مجال التكفّل والموافقة البسيكولوجية والتقييم التربوي. وأوضحت أن التوحد يصيب في الجزائر الذكور أكثر من الإناث. من جهة أخرى أشارت الوزيرة إلى أن العديد من العيادات ومؤسسات التكوين والمؤسسات التعليمية ومؤسسات الطفولة صارت كلها تتكفّل بالأطفال المتوحدين دون سند قانوني، أمام هذا الوضع بادرت الوزارة بمشروع نص قانون يفتح الاستثمار أمام القطاع الخاص في مجال التكفّل النّفسي والبيداغوجي بالأطفال المعوقين وعلى رأسهم ذوو التوحد. ولدى تدخله أشار وزير الصحة إلى أن تحسين التكفّل بهذه الشريحة يحتاج إلى وضع خطة وطنية متكاملة، وهي التي باشرتها الجزائر منذ 2016 تقوم على محاور تهتم بالتكوين والموافقة. وبالمناسبة أوضح أن الحصيلة الأولية كشفت عن الإرادة القوية للتكفّل بهذه الفئة الأمر الذي يدعونا كما قال إلى مواصلة الالتزام لدعم هذه الشريحة. للإشارة انتهى اليوم الاحتفالي بقراءة البروفيسور مجيد ثابتي، رئيس مصلحة للتوحد بالشراقة، التوصيات الخاصة باليوم الدراسي حول التوحد، وكان أهمها تنظيم حملات توعية لفائدة الأطباء ومرافقة وإعلام الأولياء، وكذا إنشاء موقع إلكتروني والحث على التشخيص المبكر وإنشاء مراكز التكفّل المبكر.