فيما تم التأكيد بالمجهودات المبذولة من الدولة الجزائرية المطالبة بالتشخيص المبكر لمرض التوحد على مستوى المرافق الصحية دعا الأستاذ والمختص في علم النفس العيادي بالمركز الجامعي لغليزان إسماعيل حفصاوي بولاية تيسمسيلت إلى ضرورة إجراء تشخيص مبكر عن مرض التوحد على مستوى المرافق الصحية وهو ما أشار إليه الأستاذ حفصاوي الذي أوضح خلال تنشيطه للقاء دراسي حول مرض اضطراب التوحد تقنيات التشخيص وآليات التكفل وأن الوقاية من مرض التوحد ينبغي أن يبدأ على مستوى المؤسسات الصحية وذلك من خلال إجراء عملية التشخيص المبكر على الأطفال الذين تقدر أعمارهم بثلاث سنوات مشددا على ضرورة تكوين قصير المدى للأطقم الطبية العاملة بالمرافق الصحية حول كيفية التشخيص المبكر لمرض التوحد بما يساهم في ضمان تكفل ميداني حقيقي للأطفال الذين يعانون من المرض في مراحل أولية مع تأكيده أن عملية التشخيص المبكر عن هذا المرض تسمح بإحصاء دقيق لعدد الأطفال المتوحدين ببلادنا مما يساهم في ضمان تكفل صحي ونفسي واجتماعي لهم . كما دعا المختص إلى ضرورة فتح أقسام خاصة على مستوى المراكز الطبية البيداغوجية للأطفال المعاقين للتكفل بفئة الأطفال المتوحدين مقترحا تكييف بعض القوانين التي تعنى بفئات ذوي الاحتياجات الخاصة تسمح بإدماج فئة المتوحدين على مستوى روضات الأطفال بما يسمح التكفل بهم نفسيا واجتماعيا مبرزا أن الدولة الجزائرية تبذل جهودا كبيرة في مجال التكفل بفئة الأطفال الذين يعانون اضطراب التوحد وذلك من خلال المؤسسات البيداغوجية التي سخرتها للاعتناء بهذه الشريحة فضلا على ضمان التأطير النفسي والتربوي والصحي للمتوحدين .