انطلقت، ببلدية الرويبة مؤخرا، أشغال تهيئة حي 20 أوت بصفة شاملة، بهدف رد الاعتبار للحظيرة السكنية العتيقة، وإعطاء الوجه الجمالي اللائق لهذا الحي وغيره من أحياء المدينة على عاتق ميزانية ولاية الجزائر، ضمن برنامج يشمل العديد من بلديات ولاية الجزائر، خاصة التي تدهور نسيجها العمراني. وفي هذا الصدد تعمل مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري بالدار البيضاء، على متابعة الأشغال وسيرها الحسن لتسليم المشروع في الوقت المناسب، وفقا لتعليمات الوالي المنتدب للدائرة الإدارية للرويبة، الذي سبق أن قام في المدة الأخيرة، بزيارة ميدانية رفقة رئيس البلدية ومنتخبين وإطارات، لحي 20 أوت، وعاين وضعية العمارات التي ستخضع لإعادة تهيئة. ووجّه الوالي ملاحظات وتعليمات للمقاولة المكلفة بأشغال تهيئة محيط الحي، لاستدراك النقائص ومراعاة الشروط الجمالية، مع دعوة البلدية إلى إشراك ممثلي الحي في طبيعة الأشغال ذات الأولوية، وكل ما يتعلق بالحي بصفة عامة. وانتهز الوالي المنتدب رفقة الوفد المرافق له، الفرصة لزيارة المدرستين الواقعتين بنفس الحي، حيث تقرر القيام ببعض الأشغال بالمؤسستين خلال العطل المدرسية، لتوفير الظروف المناسبة للتمدرس، بينما استحسن السكان مبادرة إعادة التهيئة التي يشهدها الحي، مؤكدين على مراقبة الأعمال التي تنجز، والحرص على المتابعة الجيدة للأشغال المنجزة من طرف المقاولات واحترام الآجال المحددة لها. من جهة أخرى، يطالب البعض الآخر بالنظر في وضعية العائلات التي تواجه مشكل الضيق وليس لديها مداخيل للحصول على سكنات من نوع الترقوي المدعم أو تأجير سكن لائق، خاصة العائلات التي ارتفع عدد أفرادها وأصبحت تعيش وضعا صعبا جدا منذ سنوات، مطالبين الجهات الوصية بتخصيص حصة سكنية اجتماعية لهذه الفئة لتخفيف معاناتها، على غرار ما تم القيام به بالنسبة لبعض بلديات العاصمة. وفيما يخص وضعية سكان الأحواش الذين ينتظرون تسويتها منذ سنوات، ناقش الوالي المنتدب ورئيس البلدية والمصالح التقنية وأربعة ممثلين للأحواش مؤخرا، هذا الملف الذي لم يتم بعد الفصل فيه بصفة نهائية، بعد أن تراجع والي الجزائر العاصمة عبد القادر زوخ عن قرار إنجاز بنايات في شكل «دوبلاكس» لفائدة سكان الأحواش التي يعود تاريخ تشييدها إلى العهد الاستعماري. وتم تقديم عرض مفصل للتكفل بمختلف الانشغالات على عاتق الميزانية المحلية، حيث أعطيت الأولوية لربط الأحواش بالمياه الصالحة للشرب وشبكة الصرف الصحي والإنارة العمومية والنقل المدرسي وتعبيد الطرقات، لتخفيف معاناة السكان الذين ظلوا محرومين من أبسط ضروريات الحياة لسنوات. زهية.ش