أكدت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، فاطمة الزهراء زرواطي أمس، من بشار دعم قطاعها الكامل للراغبين في الاستثمار في سوق تدوير النفايات وغيرها من المهن الخضراء. وقالت لدى تفقدها لمركز ما بين البلديات للردم التقني ببشار، «إننا ندعم كل عملية استثمار عمومي أو خاص خاصة من قبل الشباب في سوق تدوير النفايات وغيرها من المهن الخضراء من أجل استحداث اقتصاد أخضر حقيقي في مختلف مناطق الوطن». ولدى معاينتها لبعض هياكل المنشأة البيئية، شددت وزيرة البيئة على أهمية تجسيد بداخلها مشروع إنشاء وحدة آلية لمعالجة النفايات في إطار عملية تدويرها. ويهدف المشروع المقترح من قبل مديريتي المركز وقطاع البيئة بالولاية إلى تزويد مركز الردم التقني ما بين البلديات ببشار بوحدة اقتصادية حقيقية في إطار نشاط تدوير النفايات. ويتم حاليا نشاط معالجة واسترجاع النفايات يدويا على مستوى نفس المركز، حيث بلغ حجم النفايات المسترجعة خلال العام الماضي 178.39 طنا، فيما تم في نفس السنة نقل حوالي 40 ألف طن من مختلف النفايات بواسطة سلسلة الجمع المتنقلة للمؤسسة العمومية المحلية «ساورة نت» عبر بلديتي بشار والقنادسة. وتطلب المركز الذي يغطي مساحة 30 هكتارا استثمارا عموميا فاقت قيمته 450 مليون دج من إنجاز وتجهيز. ووضع حيز الخدمة في 2016، حيث سيوفر بواسطة أدراجه الأربعة بطاقة 500 ألف متر مكعب لكل واحد منها طاقة تسيير مدمجة يوميا خلال 20 سنة المقبلة، أكثر من 300 طن من النفايات من بلديتي بشار والقنادسة. وقامت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة إثر ذلك بتدشين مرصد مراقبة نوعية الهواء الذي تطلب إنجازه وتجهيزه غلافا ماليا قدره 120 مليون دج. وقالت إن هذا الهيكل البيئي الجديد المزود بتجهيزات حديثة تستجيب للمعايير الدولية في مجال مراقبة الهواء، يهدف إلى وضع في هذه المنطقة وسائل تقنية وبشرية لمراقبة نوعية الهواء وأثره على الصحة والبيئة. وأضافت أنه «سيكون له مهمة تعزيز وإثراء المعارف العلمية في هذا المجال، كما سيشكل أداة للاتصال وإعلام الجمهور والهياكل العمومية حول وضعية الهواء سواء بالمنطقة أو بالوطن». واعترضت الوزيرة خلال تفقدها لمشروع إنجاز مفتشية جهوية للبيئة ببشار على وضعية ورشته لعدم تكييف تصميمها الهندسي ومرافقها مع الخصوصيات المناخية والطبيعية للمنطقة، وهو الأمر الذي دفعها إلى توجيه تعليمات «صارمة» لتدارك بعض نقائص ورشة هذا المشروع الذي تطلب استثمارا قطاعيا قدره 45 مليون دج لإنجازه. وكانت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة تفقدت خلال زيارتها إلى هذه الولاية الجنوبية شطرا من مشروع إنجاز شبكة للإنارة العمومية تعتمد على نظام الكهروضوئي «طاقة شمسية». ويرمي المشروع في مرحلته الأولى إلى إنجاز 232 نقطة ببلدية بشار من هذا النظام للإنارة العمومية الذي يعتمد على الطاقة الشمسية قبل توسيعها ويتوخى منه أيضا اقتصاد الموارد المالية البلدية، مثلما أوضح مسؤولو المؤسسة العمومية «ساورة نور» المشرفة على المشروع. كما عاينت زرواطي حديقة مدينة بشار التي توشك الأشغال بها على نهايتها والتي يرتقب تدشينها في الثامن ماي القادم، لتختتم زيارتها إلى ولاية بشار بعقد لقاء مع الحركة الجمعوية المحلية، تم خلالها دراسة ومناقشة عديد المسائل ذات الصلة بأهمية مشاركة الحركة الجمعوية في حماية البيئة.