أسدلت الحظيرة الوطنية لتازة يوم الخميس الماضي، الستار عن فعاليات الأيام التكوينية للمشروع النموذجي المتعلق بالشبكة المتوسطية للمحميات البحرية، التي نظمت بالتنسيق مع المنظمة العالمية لحماية الطبيعة ومحافظة الساحل الفرنسي، حيث أجمع المتدخلون على أن السياحة البيئية جانب هام ووجه ثان لعملة السياحة في ولاية جيجل وفي جميع المدن والدول الساحلية، حيث يجب على القائمين الفهم الدقيق للسياحة البيئية ومعرفة أهم الركائز التي تقوم عليها من أجل النهوض بقطاع السياحة، معتبرين ضرورة تفعيل القطاع الخاص في هذا المجال وجلب مستثمرين يؤمنون بالسياحة البيئية. أثنى ممثل المنظمة العالمية لحماية الطبيعة على المقومات السياحية التي تزخر بها ولاية جيجل، وصنّفها من بين المناطق النادرة في العالم، بفعل امتزاج طبيعتها بين زرقة البحر وخضرة الغابة، حيث حث على ضرورة فهم هذه الثروة لرسم ثقافة السياحة البيئية. وعن الرؤية الجديدة للمحميات البحرية عبر بقاع العالم، يضيف المتحدث أنّها تهدف إلى تحقيق التنمية الاقتصادية من خلال مشاريع تنموية تهم سكان المناطق الساحلية، مع الحفاظ على الدور التقليدي لها، المتمثّل في تحقيق سياحة بحرية وبيئية مستدامة. من جهتها، أكّدت مديرة الحضيرة السيدة ليليا وسيلة بودوحان، أن البرنامج التكويني المسطّر يهدف إلى خلق شبكة محلية، تعمل على تجسيد المخطط التنموي للسياحة البيئية، وحماية النظم البيئية عبر إقليم الحضيرة التي تزخر بالعديد من المناطق الإيكولوجية النادرة، إلى جانب نقل تجارب وخبرات من الدول المجاورة ودول الاتحاد الأوروبي. للإشارة، تضمن اختتام الأيام التكوينية، إقامة ورشة بمنطقة المنار الكبير، وتم اختيار هذا الموقع كنموذج للسياحة البيئية، استفاد من عملية تهيئة مسلكه الغابي، في إطار حماية النظم البيئية. ❊منى زايدي