أعلن وزير الطاقة مصطفى قيطوني، أمس، عن برمجة العديد من المشاريع الطاقوية الهامة بولاية إليزي، ستساهم في دفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة وبالتالي استحداث المزيد من مناصب الشغل. وقال الوزير على هامش الزيارة التي قام بها رفقة وزير الداخلية و الجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي، لتدشين أنبوب الغاز الطبيعي إليزي جانت، أنه تقرر إنجاز مشروع مركز لتكوين سائقي وميكانيكي عتاد الأشغال العمومية في مدينة إليزي، بهدف خلق مناصب شغل على مستوى مجمع سوناطراك وفروعه، مشيرا إلى أنه تم تكليف المؤسسة الوطنية للهندسة المدنية والبناء وفرع سوناطراك بتجسيد هذا المشروع والتكفّل بعملية التكوين. وأضاف السيد قيطوني، خلال لقاء جمع الوزيرين بممثلين عن المجتمع المدني وأعيان الولاية، أنه تقرر كذلك رفع طاقة إنتاج الكهرباء بولاية إليزي ب18 ميغاوات خلال صائفة 2018، وكذا إنجاز محطة كهربائية بطاقة 80 ميغاوات قابلة للتوسيع إلى 160 ميغاوات، من المنتظر أن تدخل حيز الخدمة قبل صائفة 2023. أما بمدينة عين أمناس، فمن المقرر يضيف السيد قيطوني، زيادة طاقة الإنتاج ب18 ميغاوات عن طريق استعمال الغاز الطبيعي قبل صائفة 2020، وكذا أنجاز محطة كهربائية بطاقة 80 ميغاوات قابلة للتوسيع إلى 160 ميغاوات، من المنتظر أن تدخل حيز الخدمة قبل صائفة 2027. وفي برج الحواس قال السيد قيطوني، إن رفع مستوى ضغط التوتر من 5ر5 كيلوفولط إلى 30 كيلوفولط سمح بتوفير الاستقرار في تزويد المنطقة بالكهرباء وكذا المرونة في وسائل الإنتاج وتحسين نوعية الخدمة، مشيرا إلى أن محطات الكهرياء تشغّل لوحدها 480 عاملا بولاية إليزي. ولحل مشكل نقص الكهرباء بمدينة تارات ذكر الوزير، أنه تم اتخاذ قرار إنجاز محطة كهربائية بطاقة إنتاج 1500 كيلوواط دخلت حيز الخدمة في جانفي الماضي، مذكّرا بأن كل هذه المشاريع تدخل في إطار برنامج رئيس الجمهورية، في الميدان الطاقوي لصالح ولايات الجنوب. وبخصوص مشروع أنبوب الغاز الطبيعي إليزي جانت الذي تدشينه أمس، من قبل الوزيرين بحضور كل من المدير العام لمجمّع سوناطراك، عبد المومن ولد قدور، والمدير العام لسونلغاز محمد عرقاب، وكذا السلطات المحلية للولاية قال السيد قيطوني، إن هذا المشروع يعتبر "هاما ومفيدا للمنطقة وللاقتصاد الوطني". وتابع السيد قيطوني، يقول "تدشين مشروع أنبوب الغاز الطبيعي إليزي جانت هو مشروع هام ومفيد للاقتصاد الوطني ولسكان المنطقة، ما يدل على أن قطاع الطاقة يساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وفي خلق مناصب الشغل ومنشآت جديدة من شأنها تحسين الخدمة العمومية للمواطن". وأكد الوزير أن المشروع سمح باستحداث 1500 منصب شغل (حوالي 70 بالمائة من اليد العاملة المحلية)، مشيرا إلى أن هذا المشروع سيسمح بتزويد مدينة جانت والمناطق المجاورة لها بالغاز الطبيعي على غرار فنون وإفني وإهرير وبرج الحواس، ما سيسهم حسبه في إعطاء دفع للتنمية والتطور الاقتصادي في هذه المناطق. كما أبرز السيد قيطوني، الأهمية الكبيرة لهذا المشروع مدرجا إياه ضمن أكبر العمليات التنموية التي عرفتها المنطقة، حيث يسمح بربط 4500 مسكن بالغاز الطبيعي في كل من جانت وبرج الحواس كمرحلة أولى ثم فنون وإهرير في المرحلة الثانية، في حين سيسمح المشروع في المستقبل بإنتاج الطاقة الكهربائية عن طريق الغاز الطبيعي عوض المازوت على حد تأكيد الوزير، الذي أبرز أهمية هذا الإجراء في التخفيف من تكلفة إنتاج الكهرباء مع إمكانية توفير كميات هائلة من الوقود. كما عبّر الوزير عن ارتياحه بكون المشروع تم إنجازه عن طريق مؤسسات جزائرية تتشكل من مجمّع سوناطراك والشركة الوطنية للهندسة والبناء والمؤسسة الوطنية للأشغال البترولية الكبرى. فضلا عن ذلك أشار الوزير إلى أن الأنابيب المستخدمة في هذا المشروع هي أيضا محلية الصنع تم تصنيعها من طرف الشركة الوطنية "ألتومات". وعلى هامش الزيارة أمضى مجمّع سوناطراك في إطار نشاطاته الاجتماعية والجوارية على مجموعة من الإتفاقيات مع الجمعيات الثقافية والرياضية والبيئية والتربوية و الصحية لولاية إليزي، تسمح بتمويل نشاطات هذه الجمعيات خصوصا الفرق الرياضية وجمعيات مرضى السرطان والمعاقين، فضلا عن مشروع لإعادة تأهيل وتجديد مكتبتين.