كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، السيد عبد القادر بوعزغي، أمس، ل«المساء» أن الحملة الإعلامية الأخيرة حول نوعية المنتوج وإعادة منتجات فلاحية هي «حملة مفبركة»، مؤكدا أن مصالحه سجلت حالة واحدة لإعادة منتوج التمر الذي كان موجها لأسواق كندا سنة 2017. وأشار المتحدث إلى أن سبب إعادة المنتوج يعود إلى سوء التعليب وعدم استعمال المصدر لحاويات مبردة في عملية نقله، ونظرا لبعد المسافة سجل تلفه وظهور الدود به. كما نفى الوزير إعادة منتوج البطاطا، مؤكدا أنه منذ بداية السنة سجل تصدير1000 طن، منها 500 طن وجهت للسوق الإسبانية، في حين تم تصدير 736 طنا من التمور إلى كندا، 1884 طنا لروسيا و2325 طنا لفرنسا، مع العلم أن كمية الصادرات الفلاحية سنة 2017 بلغت 43 ألف طن. ومنذ بداية السنة سجل تصدير 47 ألف طن مقابل 33 ألف سنة 2017 و20 ألف طن سنة 2016، وهو رقم مرشح للارتفاع بالنظر إلى الطلب الكبير على المنتجات الفلاحية الجزائرية.على صعيد آخر، أكد الوزير أن مصالح الصحة النباتية تقوم بمرافقة المصدرين من خلال تحليل عينات من المنتوج الموجه للتصدير وتسليم الشهادات الصحية التي تؤكد سلامته، وهو ما سمح بتصدير عدة منتجات على غرار البطاطا، التمور، عدد من الخضروات والفواكه لأسواق أوروبية وعربية وأخرى إفريقية، ولم نسجل ولا مرة ملاحظة تخص النوعية . وردا على سؤال ل«المساء» حول استعمال المبيدات العضوية ومدى تأثيرها على نوعية المنتوج، كشف بوعزغي أن الجزائر تستورد 10 بالمائة فقط من المبيدات العضوية التي يتم جلبها من بلدان أوروبية. وأوضح أن هناك عدة أنواع من المبيدات محظورة الاستيراد من طرف مصالح الصحة النباتية بالنظر إلى انعكاساتها السلبية على نوعية المنتوج، وذلك على رغم من أنها مبيدات مستعملة من طرف مزارعين في فرنسا وألمانيا. ويتم حاليا تشجيع الفلاحين على استعمال مبيدات طبيعية يتم استخراجها من روث الحيوانات والطمي المستخرج من محطات تطهير المياه، وهو ما يضمن النوعية في الإنتاج ألفلاحي.