أصدرت مؤخرا محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء الجزائر، حكما يقضي بالسجن المؤبد في حق المتهم (ح.م)، لارتكابه جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد في حق الضحية (ر.ه) مهندس بشركة سونلغاز. تعود حيثيات القضية الى تاريخ 23 ماي 2004، حين تلقت غرفة العمليات التابعة لمصالح الامن ببوروبة خلال دورية التي كانت تقوم بها على مستوى الطريق الوطني رقم 38 الرابط بين الحراش باتجاه السمار، في حدود العاشرة صباحا، نبأ تواجد شخص ملقى على الارض ومصاب بجروح خطيرة على مستوى الرأس والرجل اليسرى، فتم نقله على جناح السرعة الى مستشفى زميرلي.. وبتاريخ 25 ماي توفى المعتدى عليه متأثرا بجروحه البليغة، بعد أن أدخل غرفة الإنعاش وتم تحديد الإصابات التي كانت على مستوى الرأس والرقبة والرجل اليسرى وأجريت له عملية جراحية. وبعد عمليات البحث والتحري توصلت مصالح الأمن الى التعرف على الجاني الذي هرب أثناء الحادثة وتوجه الى منزله، حيث ترك عند اخته جهاز هاتف نقال ثم خرج مسرعا، وعندها ترصدت مصالح الأمن المتهم في المكان الذي كان يتردد عليه وألقت عليه القبض عند الساعة الرابعة، وخلال جلسة المحاكمة صرح المتهم أنه نزل إلى محطة الحافلات على الساعة السادسة صباحا وهناك لاحظ شابا متجها نحو شركة سونلغاز وكان يضع هاتفه النقال داخل حزام سرواله، فتبعه الى مكان خال تماما من الحركة وأراد سرقة النقال، غير أن الضحية (ر.ه) واجهه وضربه بلكمة فأخرج (ح.م) سكينا وطعنه به ثم استولى على هاتفه. للإشارة، التمس النائب العام عقوبة الإعدام في حق المتهم.