دعا وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي أمس، رؤساء البلديات إلى مواكبة الرؤية الاقتصادية الجديدة للبلديات والتفكير في المستقبل للمساهمة في تطوير الإقتصاد المحلي. وأوضح السيد بدوي خلال معاينته لمشروع التهيئة الحضرية بحي "البرج" ببلدية سعيدة أن دور رئيس البلدية لا يجب أن ينحصر في المطاعم المدرسية والتهيئة الحضرية فقط، بل لابد أن تكون له نظرة اقتصادية للبلدية لخلق الثروة التي تساهم في التقليص من نسبة البطالة وتهتم بالتنمية الاستثمارية والاقتصادية في المجال السياحي والفلاحي"، قائلا في هذا الصدد "لا يجب أن ننتظر أن تكون التنمية الاستثمارية أو الاقتصادية تحدد على المستوى المركزي، لأنه لا أحد يدرك الخصوصيات والطاقات المحلية مثل رئيس البلدية، ولابد من الحرص على هذا المجال حتى نكون في مستوى تطلعات وطموحات مواطنينا". وإذ أكد الوزير بأن الدولة لديها الإرادة لمرافقة الجماعات المحلية في مختلف المجالات، تبعا لتعليمات رئيس الجمهورية، أشار إلى أنه يتعين على رؤساء البلديات، المساهمة في وضع إستراتيجية عملية وحقيقية لخلق مناصب الشغل وجلب الاستثمار. وخلال إشرافه على تسليم عقد الامتياز لمستثمر محلي، سيعمل على توفير فضاء ترفيهي يضم مجموعة من المسابح وشواطئ اصطناعية ومركز للتسوق، سيتم إنجازه على مساحة 61 هكتارا بغابة مكيمن، أكد الوزير على ضرورة العمل على تسويق الخصوصيات الاستثمارية لولاية سعيدة ومعرفة كيفية استغلال هذه الخصوصيات، مشيرا إلى أن ولاية سعيدة تتوفر على ثروات هامة كالمياه المعدنية والسياحة الحموية والغابات وإمكانيات فلاحية لابد من العمل على تسويق خصوصياتها واستقطاب المستثمرين. واعتبر السيد بدوي بأن التسويق الأمثل لإمكانيات المنطقة يمكن أن يجعل منها رائدة في الاستثمار وولاية سياحية بامتياز، داعيا أبناء المنطقة من المستثمرين للمساهمة في تجسيد الحركية الاستثمارية. ضرورة تكريس ثقافة الحفاظ على المكسب الغابي أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي أمس، بسعيدة على ضرورة تكريس ثقافة الحفاظ على المكسب الغابي، داعيا إلى تجند المجتمع بأكمله لتثمين المساحات الغابية التي تعتبر حسبه ثروة لا تقدر بثمن. وأوضح الوزير الذي استهل زيارة عمل وتفقد لولاية سعيدة بإعطاء إشارة انطلاق نشاط الرتل المتنقل لمكافحة حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية بمنطقة "بربور" ببلدية يوب أن "المساحات الغابية ثروة لا تقدر بثمن يجب على المجتمع بأكمله التجند للمحافظة عليها وذلك عن طريق العمل التحسيسي الجواري في اتجاه المواطنين".. السيد بدوي الذي ألح على ضرورة "الاستثمار في الوسط الغابي"، أعطى تعليمات لمسؤولي محافظة الغابات بفتح مسالك غابية ونقاط مائية بالمناطق الغابية ومنح هذه المشاريع التي تدخل ضمن البرنامج الإستعجالي الذي استفادت منه الولاية إلى الشركة الوطنية للهندسة الريفية المتخصصة في المجال وذلك عن طريق التراضي. ويتشكل الرتل المتنقل التابع للحماية المدنية من 50 عونا ويتوفر على مختلف التجهيزات ووسائل التدخل لمكافحة حرائق الغابات. كما أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية بذات البلدية على تدشين مستشفى يتسع ل60 سريرا أنجز بتكلفة قدرها 1 مليار دينار. وتوفر هذه المؤسسة الصحية مختلف التخصصات الطبية على غرار الطب العام والجراحة ومصلحة الأمومة والطفل ومصلحة الأمراض العقلية وغيرها. وفي رده عن انشغال مجموعة من الشباب، إلتقى بهم عقب تدشين هذه المؤسسة الصحية حول توفير مناصب العمل، أكد الوزير على ضرورة الاستثمار داخل الجماعات المحلية من أجل خلق الثروة، داعيا الشباب حاملي المشاريع إلى إنشاء مؤسسات مصغرة ضمن أجهزة تشغيل الشباب التي توفرها الدولة. وأبرز في نفس الخصوص أن الدولة تهتم بالشباب خريجي الجامعات من خلال العمل على مرافقتهم في إنجاز مشاريعهم وكذا بتوفير مناصب الشغل. وبمقر دائرة عين الحجر، دشن الوزير مشروع تزويد سكان مدينة سعيدة بالمياه الصالحة للشرب، ثم تنقل إلى بلدية سيدي أحمد السهبية، حيث وقف على مشروع إنجاز التجزئات الاجتماعية التي استفادت منها الولاية في إطار برنامج الهضاب العليا، واستعرض بالمناسبة مشروع إنجاز القطب الحضري ببلدية سيدي أحمد ووضع حجر الأساس لبناء متوسطة بقرية بوراشد تلبية لمطالب العديد من السكان وأولياء المتمدرسين في الطور الابتدائي. كما عاين وزير الداخلية بنفس المنطقة المستثمرة الفلاحية لصاحبها النائب البرلماني عن ولاية معسكر عبد المالك صحراوي، واطلع على برنامج الاستثمار الفلاحي، قبل أن يتوجه إلى دائرة الحساسنة، حيث وضع الحجر الأساس لإنجاز متوسطة "عون علي"، والتي ستستخلف المدرسة المنجزة بالبناء الجاهز والتي كانت محل شكاوى الأولياء. ويواصل الوزير زيارة العمل للولاية التي تدوم يومين بتفقد وتدشين عدد من المشاريع التنموية في مختلف القطاعات، حيث يعاين اليوم المحطة المركزية للطاقة الشمسية ببلدية عين السخونة وكذا مشروع تهيئة واد سعيدة الجاري إنجازه منذ 2012، بالإضافة إلى زيارة القطب الحضري 1200 سكن بحي بوخرص الشعبي، مع تسمية مجمع مدرسي ووضع حجر الأساس لإنجاز متوسطة وتدشين محطة لتصفية المياه المستعملة وزيارة وحدة الحليب ومشتقاته بالمنطقة الصناعية، وكذا مصنع تركيب السيارات لصاحبة محي الدين طحكوت مع تدشين المركب نصف الأولمبي بالمركب الرياضي 13 أفريل 1958.